17 نوفمبر 2025

تسجيل

العلم الوطني

22 يناير 2012

من المظاهر المفرحة التي تثلج الصدر وترفع الشعور بالانتماء والوطنية انتشار العلم الوطني بكافة أشكاله وأحجامه وهذا مبعث فخر وزهو، لان العلم رمز الدولة وعنوان هيبتها وفخرها واعتزازها.. وفى العلم المرفوع عنوان الفوز والنصر، والعلم المنكس أو المخلوع دليل الهزيمة والانكسار، لذا يموت الرجال فداء للعلم (الراية) ولنا في مقتل جعفر الطيار وتقطيع جسده يدا يدا وقدما قدما حتى استشهاده دليل واضح وجلي على قيمة العلم الوطني أو( الراية) رمز الوطن. ومن هنا يكون الانزعاج من بعض التصرفات او السلوكيات التي تسيئ للعلم سواء في مباريات كرة القدم أو في احتفالات الرسمية مثل الاحتفال بالعيد الوطني حين يتم إلقاؤه على الأرض أو العبث به بطريقة لا تتناسب مع ما يمثله من رمز وطني كبير أو السلوكيات التي تصدر من بعض الهيئات والوزارات التي ترفع أعلاما قديمة ممزقة وبالية. ولقد سعدت أيما سعادة بتعميم هيئة التعليم لجميع المدارس والذي تضمن الآليات والممارسات الواجب تنفيذها لتعزيز الانتماء للعلم القطري واحترامه والافتخار به في المناسبات الوطنية والعلمية والعالمية والوقوف له في حالة انتباه للتحية، لما له من احترام وتقدير، وذلك تعزيزًا لقيم المواطنة وانطلاقًا من دورها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. حيث دعت الهيئة جميع المدارس المستقلة إلى الاحتفاء بالعلم الوطني للدولة وجعله مرفرفاً على صواري المدارس وهو في أفضل حالاته، مع التقيد بكل ما يكفل سلامة العلم وحفظه مما يشينه أو يتلفه، وتغييره كلما دعت الحاجة عند تأثره بالظروف الجوية وغيرها مما يؤثر في تغيير اللون والخامة للعلم القطري. وحددت هيئة التعليم آليات تغيير العلم والمحافظة عليه، حيث أهابت بجميع المدارس الالتزام بتغيير العلم القطري الموجود بالمدرسة بواقع مرة واحدة كل شهر وفقًا لنوع الخام المستخدم حاليًا في المدارس.. مشيرة إلى أنه سيتم تزويد كل مدرسة بعدد عشرة أعلام وتدريب المدرسة على آلية رفع وإنزال العلم ليتم بالتالي تدريب الطلاب على ذلك. واقترحت على المدارس بعض المعايير التي يتم على أساسها اختيار الطالب الذي يكرم برفع العلم، على أن يتم اختيار طالب مختلف كل شهر.. ومن هذه المعايير حسن الخلق والالتزام بقوانين المدرسة والالتزام بالدوام الدراسي من حيث الحضور والانصراف وعدم التأخير وأن يكون المستوى التحصيلي للطالب جيدًا جدًا فأكثر، وأن تكون للطالب مواقف ريادية تستحق التكريم، على أن يتم تدريبه على ذلك ضمن خطة التدريب العام لجميع الطلبة ويتم هذا التكريم بحضور جميع الطلاب ويتم أداء النشيد الوطني وتحية العلم. وطالب التعميم المدارس الالتزام بتوقيت تغيير العلم شهريًا في مراسم ضمن احتفالات دورية لتكريم الطلاب المتميزين، وتعزيز مكانة العلم في المجتمع المدرسي من خلال الأنشطة والبرامج القيمية التي تقوم بها المدرسة، وإعداد خطة إجرائية لتعزيز حب واحترام العلم القطري والنشيد الوطني لدى الطلاب. وأهابت الهيئة بجميع المدارس اتباع الممارسات التي تعزز العلَم الوطني بعدم ملامسته للأرض عند إنزاله، وضمه إلى الكتف، وفي حال الحاجة لتنزيله لأي سبب مراعاة أن يُطوى العلم بحيث يكون شكله مرتباً، ما من شأنه ترسيخ الروح الوطنية العالية والانتماء القوي بما يكفل تربية مواطنين صالحين. ورغم اشادتى بقرار الرئيس الاعلى لهيئة التعليم إلا اننى أتطلع إلى قرار اكبر من وزارة الداخلية أو رئاسة مجلس الوزراء أسوة بما اقر في المملكة العربية السعودية حيث يحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية، أو لأي غرض آخر وذلك لضمان استمرار احترام العلم الوطني داخل المملكة وإلزام الوزارات والمصالح الحكومية المعنية بإعداد نشرات توعوية تتضمن وصفاً للعلم الوطني للمملكة ومقاساته والأصول المتعلقة برفعه وأحكامه العامة، والعقوبات التي تطبق على من يخالف استخدامه وتسخير كافة الوسائل الإعلامية في المناسبات المختلفة لهذا الغرض، وذلك لتنمية الشعور الوطني تجاه العلم الوطني للمملكة وقيام الملحقيات التجارية والإعلامية والثقافية السعودية في الخارج بالتنسيق مع سفارات المملكة، خاصة في الدول التي تستضيف مناسبات ومحافل دولية تشارك فيها المملكة بالتوعية بمضمون العلم الوطني للمملكة أو العالم الإسلامي، اننى أناشد المسؤولين بضرورة عمل (لجنة العلم القطري) وهذه اللجنة من مهامها وضع قانون يحمى ويحافظ على العلم الوطني لأنه علم غال لوطن اغلى علينا من انفسنا وكلنا فداء للوطن.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.... وسلامتكم [email protected]