10 نوفمبر 2025

تسجيل

حماية المستهلك

21 يوليو 2016

لا يمر يوم إلا وتسجل إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة وفرقها إنجازا لصالح المواطن؛ أكله ومشربه، ولأجل صحته ورفاهيته وحمايته من الغش والتدليس، وتسعى هذه الفرق لإكمال أعمالها الكثيرة والكبيرة وبرغم تلك الجهود والقوانين المنظمة للعلاقة بين التاجر والمشتري بشأن التسعيرة الجبرية وتحديد نسب الأرباح والجودة... إلخ، إلا أن هؤلاء المتحايلين يجدون طرقا مختلفة وملتوية، لتمرير أجندتهم لحصد الأموال دون وجه حق، و"خرم الجيوب" واستغلال القدرات الشرائية والاستهلاكية للمتسوقين ومن كل فئاتهم العمرية وقدراتهم المالية بالحيل التسويقية وإغراءاتها المتطورة، وقد تابع الجميع الحملات المكثفة خلال شهر رمضان ضمن باقة مبادرات "أقل من الواجب" التي نفذت. والغش والتدليس ما هو شأن محلي فقط بل هو شأن عام ومنتشر في كثير من البلدان ولم تستطع الأنظمة والقوانين لجم انتشاره والتقليل من آثاره السيئة لذلك ولتتكامل الأدوار، ولحصد النتائج الإيجابية لابد أن يسجل المستهلك بنفسه نقاطا لصالح إفساد هذا الأخطبوط لأن المستفيدين ينشطون دائما وفي كل الأزمنة والأمكنة والبلدان ويصنعون المستحيل لخرق الأنظمة وتحقيق مصالحهم ورفع سقف أرباحهم بالطرق الملتوية.. وما أغلقت ثغرة إلا وفتحوا غيرها مسارات ومسارات لتحقيق مآربهم السيئة حتى تلك التي تضر بصحة الإنسان.إن المستهلك في المطاعم والمقاهي والمتسوق في جميع الأسواق وبتنوع صنوف البضائع الاستهلاكية أو الكمالية يتطلب منه أن يسجل لنفسه نقاطا لصالحه ولصالح البلد بأن يتريث ويتفحص ويتأكد أن مشترياته ومهما قل ثمنها أنها بكامل الجودة، وفي حدود الأسعار القانونية ليحفظ حقوقه وصحته إن كانت مشترياته من مواد غذائية استهلاكية أو أدوات كهربائية أو مواد للزينة والعطورات أو هي كماليات أن بها أخطاء فنية وتشغيلية أو تصنيعية وأرد.. لذلك لابد أن يكون المستهلك حاضر البديهة وذكيا متفحصا ليفوت الفرصة ويسد أي ثغرات خلال رحلاته التسويقية ويجيرها لصالحه.كل ما سجل المستهلك وعيا وثقافة استهلاكية منضبطة ومتريثة ومتفحصة متأنية لسجل كل الإنجازات المنضبطة لصالحه ولاصطف جنبا إلى جنب مع جماعات حماية المستهلك وفرقها وبوابات التواصل المفتوحة لتلقي الشكاوى والمقترحات خاصة مع توسع الأسواق وكثرة المولات وتمدد حاجة الإنسان لخدمات مختلقة ومشتريات تتلاحق صناعتها الجيدة والمغشوشة.همسة: كلما امتلك المستهلك ثقافة الجودة فوت الفرصة على أصحاب الضمائر الميتة