06 نوفمبر 2025
تسجيلأن يلبس الرجل ثياب المرأة ،أو شيئاً من لباسها أو يستعمل ما يخص النساء ،أو العكس أن تلبس المرأة ما يلبسه الرجل أو شيئاً منه أو تستعمل ما هو خاص به ،فكم حصل من هذا وكم ضبط من المتشبهين بالنساء بالتكسر في كلامهم وحركاتهم وملابسم واستخدام الأصباغ على وجوههم وتطويل الظفار وتضييق الملابس ... وقصات الشعر عند الشباب وربط الشعر وراء الرأس كالبنات والنساء تقليداً للهاملين التائهين من أهل الدنيا من لاعبي الكرة والمغنين والممثلين الذين لا يدينون بدين صحيح [ رأيت في البيت الحرام أثناء الطواف رجلا بإحرامه محرماً يؤدي مناسك العمرة وقد ربط شعره وراء رأسه كأنه فتاة .يقول ابن عباس : لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال .رواه البخاري وقال أبو هريرة : لعن رسول الله الرجلَ يلبسُ لِبسة المرأة والمرأةَ تلبس لبسة الرجل . رواه أبو داود بإسناد صحيح .والتغيير في هذه الأزمان مَسَّ كُلَّ شئ ،واللباس مما أصابه التغيير والتحول ،سواء لباس الرجل أو لباس المرأة .فإلغاء الحجاب أو التهاون في لبسه باستخراج جزء من الشعر من الأمام ،وبروز الأذن وظهور صفحة العنق .والعبــــاءة النسائية التي كانت مضرب الأمثال وقمة الكمال عند المرأة الخليجية خاصة ،لقد تحولت وتغيرت وتبدلت فأخذت تتشكل وتتحول إلى أشكال وألوان ،ونقوش وكتابات وثعابين وأسماء الأيام والشهور .وألغاها البعض وتخلى عنها وهى الجلباب الذي ذكر الله تعالى ( وليدنين عليهن من جلابيبهن ) التعرض للباس المرفوض للرجل والمرأة وما حدث من تبديل الملابس اليوم الرجالية والنسائية .بما في ذلك دعوات لإلقاء الحجاب وعمليات التجميل التي لا داعي لها إنما هى من الكماليات ومتابعة الموضات ،وهذه تدخل ضمن تغيير خلق الله تعالى .فالشيطان أخذ العهد على نفسه أمام ربه أن يسعى لإضلال العباد وإقناعهم بتغيير خلق الله تعالى كما قال تعالى ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ( وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ . ومما ابتليت به المرأة العربية متابعة الموضات الغربية التي غزت المرأة العربية غزواً كاملا وتحكمت فيها تحكماً بالغاً وسيطرت عليها سيطرة كاملة، وخاصة البنطلون الذي اعتمدته المرأة اليوم كلباس أساسي لها واستبدلت الثوب النسائي المعروف الساتر السابغ استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير . وما أدراك ما البنطلون ! الضيق الذي يبرز المفاتن ويصف العورات ويحدد السوءات حتى ولو لبست عليه المرأة العباءة فإنه يبرز المرأة إبرازا عجيباً ،وهو سَيِّءٌ من كل الوجوه ،وليس من لباس المسلمة ولا علاقة له بالإسلام والشيمة والمروءة العربية . إن البلاء كبير وثقيل على المرأة المسلمة خصوصا والمسلمين عموما ،فالأعداء أخذوا على عاتقهم إغواء نساء المسلمين وأبنائهم فما اكتفوا بإغراء المرأة المسلمة بالموضات والملابس الفاضحة بل التفتوا للذكور من أبناء المسلمين فأغروهم بتقليد المرأة بلبس ثيابها واستعمال أصباغها وتقليد حركاتها ومشيتها وكلامها وتكسرها ،كل ذلك بإيعازٍ من الأعداء وقبول أفكارهم ومناهجهم ،حسدا على هذه الأمة ،فهل ينتبه الشباب ويحذر من العدو ومكائده .