06 نوفمبر 2025
تسجيلتؤثر الضغوط المختلفة على صحتك النفسية والجسدية وعلى علاقاتك وأدائك في العمل، لذا كان من الأهمية بمكان أن نعرف من أين تنشأ الضغوط لكي نتعلم كيف نتعامل معها بحكمة ونخفف من وطأتها قدر المستطاع. المواقف والضغوط التي تسبب ضغطا لأي إنسان يطلق عليها " موترات أو ضاغطات أو أمور موترة ". إن أغلب الناس يعتقدون أن الضغوط هي كل المواقف السلبية ( مزعجة أو مرهقة ( أو مؤلمة ) أو حزينة ) مثل جدول أعمال مرهق أو علاقة تسبب الألم أو الضيق . وقد يتفاجأ الكثير إذا علموا أن أي شيء ( أو أي موقف أو عمل ) يطالبك بمطالب كثيرة - ( أكثر مما تعودت أو توقعت) يمكنه أن يكون شيئا ضاغطا بالنسبة لك وهذا يتضمن الأحداث الإيجابية مثل الزواج أو شراء لمنزل جديد ، الذهاب للجامعة أو حتى استلام مكافأة أو علاوة من العمل. وبالطبع لاتنجم كل الضغوط من الخارج ، فقد تنتج من داخلك ومثال ذلك عندما تقلق بشدة بشأن أمر ما قد يحدث وقد لايحدث ، أو عندما يكون لديك أفكار سلبية عن الحياة ودائما ما تميل للتشاؤم وتوقع الأسوأ . وبشكل نهائي فالشيء الذي يسبب الضغوط على أقل تقدير ( بشكل جزئي) يعتمد على كيفية إدراكك له . فالأمر الذي قد يوترك قد لا يزعج البتة شخص آخر ، بل ربما انه قد يستمتع به ويعتبره أمراً جيداً . على سبيل المثال قد يقطع أحد الموظفين الطريق من بيته إلى عمله وهو في حالة من الغضب والعصبية بسبب زحمة السيارات ، وربما قضى زميله نفس الطريق وهو مستمتع بمنظر الأشجار والورود والمباني الجميلة ، ولون السماء الرائع وفي نفس الوقت يستمتع بسماع تلاوة عطرة من القرآن الكريم أو محاضرة مفيدة. تُرى ما هي الأسباب الخارجية والداخلية للتوتر والضغوط ؟ وهل هناك أمور يمكنها أن ترفع من مستويات تحملنا للضغوطات المختلفة ؟ هذا ما ستعرفه بمشيئة الله تعالى في العدد القادم من " نبع السعادة ".