13 نوفمبر 2025

تسجيل

إخفاق

21 أبريل 2015

في كثير من الأحيان تبحث عن "شخص".. يحمل صفة مسؤول.. تجده يغيب ويختفي.. تشعر كأنه يملك طاقية الإخفاق.. نعم اخفاق بالدرجة الأولى.. ويعتقد انه يعيش براحة ضمير.. فهو له من يضمن "تجاوزاته".. حيث لا احد سيقول له شيئا..!!.. في المقابل للأسف هناك طاقات كثيرة أجبرت على الخمول.. لكنها للأسف.. عملها اليومي تشرب قهوة.. تقرأ صحفا.. تسولف.. وتندب حظها العاثر.. انها توجد في جهة حكومية فقدت فيها اصول الذمة فعلمتهم الكسل " والربادة " مدفوع الأجر.. حتى صار مالها شغل سوى انتظار ساعة انتهاء الدوام.. وتروح البيت!!.هدر الطاقة الوطنية.. ليس عيبا من الشخص "الموظف" ربما هي سياسة ونهج " الجهة التي يعمل بها.. ممارسة " التطفيش والاهمال المتعمدة.. ربما على خلاف شخصي.. وربما المسؤول راكب على رأسه شيطان المزاج..تمكن من هذا الهدر.. ليكون مسؤولا مباشرا لطاقات موقوفة.. مفقودة.... رغم ان لديها طاقة من النشاط.. وليش كــ غيرها خاملة.. التي قد تجد هذه النوعية بين المكاتب الخالية.. حيث لا تجد لها "عملا" سوى قضاء الوقت " فارغة ".... حجي فاضي..!!.ما يحدث في الواقع المحلي.. هو ليس مجرد طاقة واحدة.. وانما مجموعات.. تقبضهم مساحات من الحيرة.. امامها شبابيك مغلقة.. وابواب موصدة.. وعقول صدأة.. لايقبل اصحابها النقاش.. الشكوى عندهم ممنوعة..!! الاغلبية من هؤلاء مسؤولون.. لاوقت لديهم للجلوس دقائق.. لسماع على الاقل وجهة نظر الآخر.. يدعون انه لا احد يفهم افضل.. لا حاجة لنصيحة من احد يعلمهم القانون وكيف يسير العمل بالشكل الذي يفرضه الواجب الوظيفي.. للاسف خلاصة حياتهم هؤلاء " اذن من طين واذن من عجين "!!.المؤسف ان الصورة تتسع.. مكاتب كثيرة.. لكن في منتصف النهار.. تجدها فارغة.. الموظف المواطن.. يضطر الذهاب "للموالات ".. رغم ان الصورة تزداد يوميا.. ليس هناك اهتمام بهذه الحالات التي "اجبرت" المواطنين على حبس طاقاتهم.. حتى الانزواء لجهة " الغياب اجباريا.. ل ااختيارا.. ورغم ذلك لا احد يهتم.. اغلب الجهات حول هذه القضية رأيها "معطل ".. تعال خذ راتب واسكت!!.تبدو الصورة غاتمة.. موجعة.. مبكية.. والجانب الآخر.. ممن تقع عليهم المسؤولية.. يشكلون الغياب،، والصمت.. واللا اهمية.. كأن اغلبهم بصموا على القناعة.. ان المواطن.. في عز سن العطاء.. عليه ان يجلس في البيت.. لا حاجة لــ " عوار الراس "!!.. اما الغريب يبقى.. لو كان ماعنده شغل.. بعضهم يحب الغريب ويدافع عنه باستماتة!!.آخر كلام: مشكلة المواطن.. للاسف انه مطارد.. بين صراع مسؤول فاشل.. وبين الطرد على شكل" تقاعد "!!.