قطر وجهة عالمية للسلام والاستثمار

يوما بعد يوم تؤكد دولة قطر مكانتها العالمية الإنسانية وريادتها الدبلوماسية في المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الأمن والسلام العالمي، وهو ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال استقبال سموه أمس الدكتور روجر مارشال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كانساس بالولايات المتحدة الأمريكية، من موقف قطر الدائم في دعم العمل الإنساني الدولي وبذل كافة الجهود والمساعي من أجل إحلال السلام في المنطقة والعالم، وخلال المقابلة سلّم الدكتور روجر مارشال سمو الأمير المفدى نص قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي تضمن إعراب مجلس الشيوخ عن شكره وتقديره لدولة قطر على جهودها ودورها الحاسم في مساعدة الولايات المتحدة على إجلاء آلاف الأشخاص من مواطنيها والمقيمين الدائمين الشرعيين والأفغان المعرضين للخطر وعائلاتهم من أفغانستان، ودور قطر المحوري في إيواء آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وهو الموقف الذي اتخذته دولة قطر إيماناً منها بأهمية تضافر المجتمع الدولي لإرساء الأمن والسلام العالمي. ريادة قطر على الصعيد السياسي، لا تقل أهمية عن ريادتها على صعيد الشراكات الإستراتيجية في المجالات الاقتصادية التي تعتبر الركيزة الأبرز للأمن والتنمية، وبفضل هذه السياسة أصبحت دولة قطر وجهة عالمية جاذبة للأعمال والاستثمارات، كما أن بنيتها التحتية المتطورة واستقرارها المالي ومعدلات ضرائب الشركات المنخفضة، ساهمت في استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من جميع دول العالم، ويعتبر مؤتمر القطاع الخاص الذي عقد على هامش "الحوار الإستراتيجي الخامس بين قطر والولايات المتحدة" أمس في الدوحة، أكبر دليل على ذلك، حيث أصبحت الولايات المتحدة من أهم وأكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر.