07 نوفمبر 2025
تسجيللا يمكن إنكار الدور الريادي للمسرح الكويتي خليجياً. ذلك أن البدايات الأولى وقد انحصرت في إطار التمثيليات المدرسية القصيرة أو الأعمال الارتجالية في إطار كوميديا الموقف واللفظ قد انحصرت البدايات بين دولة الكويت ومملكة البحرين. ولاحقاً عرفت بقية الدول في المنطقة هذا الشكل الفني والمسمى بالمسرح. في كل عام ينطلق مهرجان مسرحي متميز في دولة الكويت. في هذه الدورة شاهدت بعض العروض نظراَ لمشاركتي في فعاليات عرس ثقافي قطري يتمثل في فعاليات دار الكتب عبر معرض الكتاب. والحقيقة أن مهرجانات الأمة العربية من المشرق إلى المغرب. محفز للجيل الجديد. ويشكل لقاءات ذات حميمية ذلك أن العروض جزء من الفعاليات. ولكن تلك اللقاءات في الأماسي وفي ردهات الفنادق تشكل جسراً للتواصل بين المسرحين العرب في طرح همومهم وآمالهم وأحلامهم.في هذه الدورة قد تم طرح محور هام حول المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية شارك فيها نخبة من أبرز المسرحين.أ - من مملكة البحرين الباحثة زهراء المنصور وورقتها حول "إعادة تفكيك السؤال في التجربة البحرينية ما بعد 2011".ب - د. سامي الجمعان من المملكة العربية السعودية – والتجربة السعودية.ج - د.فيصل القطان من دولة الكويت والوحدة الوطنية في الخطاب المسرحي الكويت.د - د.حسن رشيد – دولة قطر وتعزيز الوحدة عبر نتاج بعض المبدعين القطريين.هـ - د. محمد الحبسي – سلطنة عمان – المسرح العماني نموذجاً.والحقيقة أن ما أثلج الصدر في هذه الدورة (16) تعدد الفعاليات. فهناك العروض والندوات الفكرية والندوات التطبيقية والأهم تكريم العديد من رموز الفن المسرحي وهم أحياء. لأن العادة العربية المتعارف عليها تكريم المبدع بعد رحليه عن الدنيا.وهذا ما تناولته في مقالي في النشرة الخاصة بالمهرجان. ذلك أن العديد من هذه الأسماء قد أسهمت بدور تنويري في مجال المسرح. بحثاً وإعداداً وأداء وإخراجاً. بعضهم قد أعياه المرض والمعاناة. مثل "بدر الطيار" و "الشاعر الكبير عبد اللطيف البناي" بعضهم قد أسهم بقلمه في رفد المسرح الكويتي مثل الصديق الصحفي الكبير"محبوب العبدالله" بجانب الأصدقاء والزملاء د. نبيل الفيلكاوي، حسين المنصور، الصديق حمد الرقعي، نجف جمال، الأستاذة كاملة العياد، الصديق الدكتور شايع الشايع والفنان خالد العقروقة (ولد الديرة). كان هذا التكريم بمثابة رسالة شكر وعرفان لما قدموه للحركة المسرحية عبر سنوات وسنوات والمؤسف أنني لم أشاهد جل العروض. منها مثلاً عرض حفل الافتتاح وكانت عبارة عن مسرحية "الطمبورة" وشارك فيها بعض الأسماء الفنية المتميزة مسرحياً مثل النجم الكبير سعد الفرج والفنان السعودي المتميز "بشير غنيم" ونجوم اللعبة في الكويت مثل سمير القلاف، عبدالله بهمن، عبير أحمد، ملاك وغيرهم.. أما فيما يخص العروض فقد اتفق الجميع ممن شاهدوا جل العروض أنها تتفاوت في درجاتها بين الجودة والهبوط. وهذه حالة المسرح العربي. ولكن الأجمل مشاركة العديد من الجهات فالمعهد العالي للفنون المسرحية. شارك بعرض "العرس" من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج هاني النصار وقد حصد جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل. وأن العديد من النقاد والحضور قد أجمعوا أن الجائزة لم تذهب لمن يستحقها والتي أجمع الضيوف على تميزها. وهي عرض فرقة المسرح الكويتي "القلعة" ولكن هذا حالة المهرجانات العربية كما أن مخرج العرض – العرس – هاني النصار قد حصد جائزة أفضل مخرج. وهاني من المخرجين الدارسين المتميزين في مسار المسرح الكويتي الحالي. كما نالت الممثلة إيمان فيصل جائزة الممثلة الواعدة.