07 نوفمبر 2025
تسجيلعند بداية رحلة دراستي للدكتوراه لم تكن لدي أي أهداف سياسية ولم اعتقد أن ينحرف مجرى بحثي من بحث اجتماعي إلى نتائج لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن دور الوالد في المجتمع القطري في اختيارات الأبناء المهنية و التعليمية للإناث والذكور على حد سواء كان أكبر وأوضح من أن يغفل ، عند التعمق في تحليل النتائج تبين أنه هو الأمير الوالد من كان على رأس الوالدية في هذا المجتمع. لا يخفى على أحد أن لكل مجتمع خصوصيته ولمجتمعنا القطري ذو الطابع الهرمي خاصية فريدة وهي خصوصية الرعاية الوالدية، وبالوالدية أقصد الوالد الأب الذي يكون على رأس هرم الأسرة ، هذه الرعاية الوالدية تمثل مظلة حب ورعاية لكل أفراد الأسرة من أم ،أخت ،زوجة ، ابن ، ابنه، وكل من تشملهم رعاية هذا الوالد. لهذا الوالد الدور الأساسي في دعم كل من تشملهم رعايته، وبرعايته و دعمه يتمكن الأفراد من تحقيق أمانيهم وبلوغ أقصى درجات نجاحهم. بالتعمق في دراسة دور الوالد تبين لي أنه هو الأمير الوالد من يتربع على رأس الوالدية في هذا المجتمع وانه هو من شمل برعايته كل أفراد المجتمع وأزال السقف الزجاجي عن كل أفراد المجتمع القطري مما مكن أفراده من الازدهار. انه دوره العظيم في نقل قطر إلى قطر الحديثة المتمثلة في رعايته الوالدية لكل أفراد المجتمع ، وتحمله للضغوط الاجتماعية المتمثلة في العرف القاسي الذي ارتبط بكلمة الرعاية الوالدية أو الأعراف المجتمعية التي حدت من ازدهار المجتمعات العربية لوقت ليس بالقصير تؤهله بحق وبجدارة لتقلد لقب " الأمير الوالد" . من هذا المنبر أشكر سموه بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أفراد المجتمع القطري على رعايته لنا وأقول له : " شكرا " والدي"" ومن هذا المنبر أيضا أود أن أشكر أصحاب الاقتراحات الذين ساهموا في بلورة مسمى الأمير الوالد لأنه بحق الوالد لقطر الحديثة. ودمتم سالمين