05 نوفمبر 2025

تسجيل

أم الأكاذيب

20 يوليو 2020

تبقى قناة سعودي 24 أكبر سوبر ماركت للبيع بالجملة والمفرق، لتسويق بضاعة فاسدة نتنة من الأكاذيب والروايات غير الحقيقية بدون منازع، فالهروب من الواقع المرير والفشل على كافة الأصعدة الذي تعيشه دول الحصار، بعد أن عرف العلم بأسره حقيقتهم التي صرفوا الملايين من الدولارات لإخفائها وطلائها بألوان جميلة، لكي تستمر وتيرة التضليل والمراوغة والخداع، ودأبت هذه القناة التافهة على استقطاب من يمتهنون الكذب، ولعق أحذية الدولار، ويتخلون عن مختلف المبادئ الأخلاقية التي أمر بها الإسلام، من الصدق وعدم قول الزور والبهتان، ويحرصون على جلب أشخاص من إحدى الدول الخليجية التي لم تشاركهم في حصار قطر، وترتبط معنا بعلاقات محبة وأخوة، لكي يدلوا بدلوهم في ممارسة التهجم على قطر، ومن لا يتكلم بالطريقة المستهدفة لا تتم دعوته للقناة مرة أخرى، ومن أراد الاستضافة مرة أخرى يجب أن يكذب أكثر حسب السياسة المرسومة لهذه القناة. وعندما تتناقش مع أحد مواطني دول الحصار، تجده واقعا تحت تأثير هذه الأكاذيب التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الواقع اليومي الذي يعيشونه منذ سنين طويلة، وكل يوم يتكشف لنا ما قاموا به من سرقات ومؤامرات من بداية الأزمة التي بدأت بالكذب، واستمرت بمسلسل الأكاذيب إلى يومنا هذا!. وبين وقت وآخر يتلقون صفعة من قطر ولكن بالقانون، فقطر تصرفت معهم تصرفا حضاريا مبنيا على الدليل والبرهان، وتحت مظلة القانون الدولي، لكي يرى العالم بأسره مَن الصادق في هذه الأزمة ومَن الجاني ومن المجني عليه؟. فجمل دول الحصار التائه يقوده شخص، ولا وجود للدول التي تدعي العظمة الزائفة التي ليس لها وجود، فلقد برهنت الأحداث عكس هذه المقولة، فأيادي قطر وشعبها نظيفة، ولم تتورط في إرهاب الشعب اليمني وقتله وترويعه، وخراب دياره وسرقة ثرواته، حتى أشجاره لم تسلم من ذلك. وبانت حقيقة عاصفة الحزم والعزم، والتي لم تعزم على أي شيء في مصلحة اليمن، ولم يكن قتل الحوثي إلا كذبة كبرى ومسلسلا تمثيليا، فصواريخ الحوثي ومسيراته لها وجهة واحدة بينما الوجهة الأخرى في مأمن منها، فما السبب هنا السؤال الصعب؟. وقد دخلت هذه الدولة في عاصفة الحزم ليس للوقوف مع المملكة، التي سوف تصحو في يوم من الأيام على حقيقة مرة، فهذه الإمارة لها أهداف شيطانية تتطاير شرورها بطول العالم العربي وعرضه، والذي نعرفه منذ زمن طويل طول عمر السعودية أن هذه الدولة لا تريد أن تقوم لمجلس التعاون قائمة مرة أخرى، وكلما حصل انفراج قليل تأتي بحكاية جديدة لتجهض المبادرة. وهذه الأيام جعلت من خيمة القذافي مسرحا لتأليف الروايات وإصدار التهم وتزوير الأصوات والمحادثات، لخلق فتن ومشكلات وعداوات جديدة. والقذافي مات منذ زمن وهو شخصية معروفة بأفكارها الغريبة، فبالله عليكم ما هذه الخيمة التي وقعت فيها كل هذه الأحداث ليكون مبنى الكونجرس الأمريكي، والله إن كُل ما يُقال مدعاة للضحك والسخرية. [email protected]