09 نوفمبر 2025
تسجيليوم 31 مايو الماضي كتبت فى "الشرق الرياضى" مقالا تحت عنوان "الماتادور الاسبانى لن يفوز بكأس العالم" وهو المقال الذى أثار جدلا كبيرا وردود فعل واسعة بين القراء ونقلته العديد من الواقع الرياضية.. البعض اتفق معى والكثيرون اختلفوا.. وهاهو الماتادور يخرج مبكرا من المونديال في مفاجأة مدوية وصدمة مروعة لى ولكل عشاق الكرة حول العالم.عندما كتبت عن عدم قدرة المنتخب الاسبانى على الاحتفاظ بكأس العالم استندت إلى أسباب منطقية نفسية وذهنية وبدنية.. وهو ما ظهر فى المباراتين اللتين انهزم فيهما الفريق بطريقة دراماتيكية 1/5 أمام هولندا و0/2 أمام تشيلى.. وكان واضحا فى المباراتين المعاناة الكبيرة للاعبين فى العديد من النواحى البدنية والذهنية والنفسية والفنية.. ووضحت العيوب الاسبانية فى الحوارات الفردية والتغطية الدفاعية والفشل فى إيجاد الحلول الهجومية وعدم الدقة فى إنهاء الهجمات واستغلال الفرص القليلة.كان واضحا أيضا معاناة النجوم من الإرهاق والتعب والملل من الكرة بعد موسم اسبانى طويل وشاق سواء على المستوى المحلى أو على المستوى القارى وصلت فيهما المنافسة بين الأندية الثلاثة الكبرى الريال والبارسا وأتلتيكو العمود الفقرى للمنتخب إلى ذروتها لدرجة أنها استنزفت قوى اللاعبين الدوليين فلم يعد هناك شيء يستطيعون تقديمه فى المونديال.هذا فضلا عن تشبع نجوم اسبانيا بالبطولات على المستوى الأوروبى والعالمى ففقدوا الحماس والطموح والروح واستسلموا لمنافسيهم ليودعوا المونديال مبكرا ويعودوا إلى منازلهم وأسرهم ليتفرجوا على باقى المباريات عبر الشاشات التليفزيونية مثلنا!!.هذه هى سنة الحياة.. فلن يكون المنتخب الاسبانى الأول والأخير الذى تكتب له هذه النهاية المأساوية.. فقد سبق وعانى منها منتخب الديوك الفرنسية فى مونديال كوريا واليابان عندما خرج من الدور الأول وهو حامل اللقب.عموما تأهل للدور الثانى من المجموعة من استحق.. المنتخب الهولندى الرائع الذى حطم حلم الأستراليين بفوز مستحق ومثير 3 - 2.. والمنتخب التشيلى الأروع والذى يلعب السهل الممتنع مثله مثل المنتخب المكسيكى.. ويحسب له ايضا أنه لايعترف بالنجم الأوحد برغم وجود أليكسيس سانشيز نجم برشلونة.. فهناك فارجاس الثعلب الهداف المكير وهناك أيضا فيدال وأرانجيوز وغيرهم..ومعهم مدرب أرجنتينى داهية لايهدأ على الخط وهو القصير المكير سامباولى الذى خدع المخضرم الاسبانى ديل بوسكى وأعجزه عن إيجاد الحلول لينتهى العصر الذهبى للماتادور الاسبانى بعد أن تخلى عن عرشه.. فى نفس اليوم الذى تنازل فيه الملك خوان كارلوس عن عرش اسبانيا لأبنه الأمير فيليب ولي العهد.