15 نوفمبر 2025

تسجيل

وكيف تكون الحرب إذن؟

20 يونيو 2013

قال سلفاكير رئيس الحركة الشعبية رئيس دولة الجنوب إن بلاده لن تعود لمربع الحرب مع السودان، مشيراً في ذات الوقت أن القوات المسلحة السودانية قد انتهكت أرض بلاده في أعالي النيل... وأود في هذه النقطة أن أسأل السيد سلفاكير والناطق باسم حكومته، ما هي الحرب وكيف تكون؟؟ وبما نصف دخول قواته هجليج واحتلال أرض سودانية وتدمير الآليات والأنابيب وخزانات الوقود.. وكيف نصف قوات التمرد في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق التي تحتل القرى والمدن وتجند الأطفال وتدمر البنى التحتية في أبي كرشولا والرهد وأم روابة وكيف ننظر إلى قوات تغزو حدودنا وتدخل بعربات تمشي على الأرض تحمل المقاتلين والأسلحة والذخائر والوقود ... هل وصلت إلى حدود السودان بالجو وحدث إسقاط فوق جنوب كردفان..!؟ وكيف وصلوا وهم يقودون عربات بالأرض إلى داخل الأراضي السودانية؟! وهل يشترط أن تكون الحرب إعلانات بالراديو والتلفزيون والصحف. ولا أن يعلن وزير الحرب في دولة الجنوب نيته لمهاجمة أرض السودان .. وإنما هي عملية نوايا مبيتة يتم تنفيذها، ربما أثناء توقيع الاتفاقيات كتعبير حقيقي على خلف العهود وخيانة وحقد دفينين والنماذج واضحة في الهجوم على هجليج وأبي كرشولة بصورة مخطط لها ومدبرة ومعدة إعدادا جيدا مما يؤكد لنا ضرورة عدم الاطمئنان لأي وعد .. أو عهد أو اتفاق .. بل علينا أن نتوقع الأسوأ كلما جلسنا إليهم واستمعنا لهم وحاورناهم .. ورأينا ابتساماتهم الخبيثة واللئيمة .. تماما كما تفعل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين .. وهي نفس المكائد .. ونفس الجرائم .. في ظل صمت الأسياد وما يسمى بالمجتمع الدولي . أنا ضد أصوات التخذيل ومحاولات البعض للإقلال من إعلان الرئيس وقف ضخ بترول الجنوب لسبب واحد وهو المعاملة بالمثل. لأن هنالك عناصر لا يردعها وازع ديني ولا أخلاقي من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وترويع المواطنين العزل في قراهم ومدنهم .. وممتلكاتهم .. أناس يتجردون من كل صفات أهل السودان ويتصرفون بطريقة آلية في حكومة الجنوب .. وأنا لا أتفق مع الدعوات بالتهدئة .. لأنها دعوات ذات أجندة تصب لصالح أعداء السودان وأجندة سياسية تصب لصالح المتمردين ومن يقفون من خلفهم .. أناس وقعوا اتفاقية أو ميثاقا جاء فيه ضرورة الوصول إلى السلطة بالقوة وأعلنوا ذلك وبدأوا في تنفيذ ذلك المخطط .. فكيف يأتي واحد من داخل صفوفنا وينادي بمثل هذا الطلب .. وإذا كانوا يدعون للحوار فإن الرئيس دعا منذ ثلاث سنوات ومن قبلها إلى كلمة سواء.. إلى توافق لصياغة دستور دائم للبلاد يحدد كيفية حكم البلاد .. ولكن لا حياة لمن تنادي .. فكيف يعود هؤلاء ويكتبون بأن لا داعي لوقف تنفيذ الاتفاقيات التي خرقتها حكومة جنوب السودان أو عناصر نافذة في الحركة الشعبية لصالح المتمردين .. وأين تذهب دماء الشهداء التي سالت في أبي كرشولا والرهد والله كريم وأم روابة .. ومن قبلها في جنوب دارفور وأبيي وود بنده وكبكابيه والمناطق المحتلة من جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. هذه تعتبر خيانة عظمى بل وأعظم من ذلك!!