12 نوفمبر 2025
تسجيلبقيت أيام على انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي وستختار آسيا من سيخلف وزيرها ومطورها وباني تفوقها ومؤسس كرة قدم آسيا الحديثة العزيز محمد بن همام الذي خسرناه اليوم بسبب خلافاتنا وعدم توافقنا، ولأننا نحب المثل الذي يقول (زامر الحي لا يطرب)، فنحن نتفق مع محمد بن همام كثيراً ونختلف معه أحياناً ولكننا يجب ألا نختلف عليه، لأننا سنندم على خسارة قامة رياضية بفكر وحكمة ورؤية بن همام. اليوم نكرر ذات المشهد وهناك ثلاثة مرشحين خليجيين، الشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال والدكتور حافظ المدلج، فالأول والثاني سيدخلان المنافسة والثالث أصبح انسحابه وشيكاً، بل لن يكون منافساً لهم. كما علينا ألا ننسى التايلندي وراوي مكودي الذي أصبحت حظوظه اليوم أقوى من غيره ولعلي أرى سيناريو يذهب بنا لتسليم الرئاسة للتايلندي، فالثلاثة الشيخ سلمان ويوسف السركال ووراوي سيدخلون الجولة الأولى ولنفترض أن الشيخ سلمان كان الأول ب22 صوتاً والثاني وراوي ب13 صوتاً والسركال ثالثاً ب11 صوتا، حينها سيخرج السركال من السباق وسيدخل الشيخ سلمان ووراوي في جولة ثانية حاسمة وأصوات السركال سوف تذهب للتايلندي وراوي وسيحصل على 24 صوتاً. هذا السيناريو ممكن أن يحصل بشكل أو بآخر لأننا لم نتفق ولعبة الانتخابات كما نعرفها لا يمكن أن نعرف ماذا تخفي من مفاجآت ولكنها لعبة تعتمد على المصالح والمصالح فقط ونعلم جيداً أن آسيا اليوم ليست كآسيا بالأمس وأن ما حدث في انتخابات سابقة لا يعني أنه سيحدث في الانتخابات المقبلة، خاصة أننا نعلم أن الشرق الآسيوي وبقية الدول الآسيوية لن تبقى أسيرة لنا كعرب، فهم يشاهدون خلافاتنا وانقساماتنا وقد يعلمون جيداً أنه مهما حدث فإن الخلافات سوف تبقى، فنحن تعلمنا ألا نتعلم من الدروس السابقة، والمثل الشعبي يقول: (أبو طبيع ما يترك طبعه)، فنحن جعلنا من الخلاف سمة وطبعا تطبعنا به ولا نريد تركه. لم أتطرق كثيراً للمرشح القطري حسن الذوادي الذي سيدخل منافساً للشيخ سلمان بن إبراهيم لعضوية المكتب التنفيذي، لأنني أرى أن حسن الذوادي من الشخصيات الرياضية التي لديها الكثير ومتمكن وقطر اليوم لابد أن تدعم كونها من سينظم كأس العالم 2022م ووجود ممثل لها في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي مطلب مهم جداً، خاصة في ظل ما تواجه قطر من حرب، بعضها معلن والآخر غير معلن، بشأن تنظيمها لكأس العالم 2022م، لذا لابد أن يكون هناك ممثل لقطر يدافع عن حقوقها من داخل الفيفا، خاصة أن هناك قرارا من قادة مجلس التعاون يلزم الجميع بدعم قطر وملف قطر في هذا الجانب، لذا اليوم لابد من تفعيل ذلك القرار على أرض الواقع.