11 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتكالب علينا الأمم كتكالب الأكلة على قصعتها، ونواجه هجمة مستعرة على كل ما يتعلق بديننا الإسلامي وسنة نبينا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- وثوابت الأمة وتاريخها العريق الممتد منذ 1400 سنة، وهنا سوف أتكلم عن جهاز هام وخطير للغاية وتكمن خطورته إذا أسأنا استخدامه، كما أنه رافد من روافد كثيرة ومتعددة تتحكم في بناء شخصية الإنسان الخليجي العربي المسلم، وهو"الإعلام المرئي"، وذلك من خلال ما يتم عرضه في بعض القنوات الخليجية الخاصة التي للأسف يملكها رجال أعمال خليجيون .المتتبع لما تقدمه هذه المحطات من مسلسلات وبرامج، يتأكد أنها تحتوي على أفكار هدامة، تحاول أن تفت في عضد الشعوب ذات الدين الواحد والتراث الواحد والمصير المشترك، وتفكيك التراث الخليجي المليء بعبق الماضي والروايات والقصص والتضحيات التي سطرها آباؤنا الأولون الذين أرسوا دعائم الدولة الحديثة، بترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية بتناغم مع متطلبات العصر ونماء الأمة الإسلامية .منذ متى تتبرج الفتاة الخليجية المسلمة في ملبسها وتستبدله بملابس سنن من كان قبلنا التي لا تمت للدين بصلة؟، منذ متى ينسلخ أفراد الأسرة من معتقداتهم وعاداتهم الدينية المستمدة من ديننا الحنيف؟، منذ متى يكون التعارف واللقاء بين الفتاة والشاب في الأماكن العامة والمفتوحة دون حياء؟، منذ متى أصبح التحرش الجنسي اللفظي مستساغا؟، ويتم وصفه بأنه "رقي في التعامل"؟، منذ متى أصبح المنهج الديني عقبة في طريق التطور والتنمية البشرية؟، منذ متى أصبح مشايخ الأمة وأعلامها منبرا للسخرية والاستهزاء؟، منذ متى يتم السماح بالاختلاط غير الشرعي ويسمى بالديمقراطية؟، منذ متى لا نقف مع معاناة إخواننا في الإسلام حتى في المشاعر.أصبحت قصص المسلسلات الخالية من القيم والمبادئ حديث أبنائنا وقدوة لهم تقودهم بلا وعي ودراية، بل إن بعضهم يمارسها في حياته الشخصية والاجتماعية فيكون الصدام المحتوم مع باقي أفراد الأسرة وينتج عن هذا الصدام أغلب مشاكل أبنائنا التي تتعاكس مع خطة التنمية والتقدم والنمو.أين دور أجهزة الرقابة الإعلامية؟، أليس فيهم رجل رشيد؟، أم ختم الله على قلوبهم فهم لا يبصرون؟، هل أصبح عذر الربح المادي شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا؟، أم نضبت عقولنا وأفكارنا عن استحداث البديل النافع؟.الأسبوع الفائت قامت الدولة مشكورة بمنع فيلم غير أخلاقي أثار ضجة شعبية من عرضه في دور السينما، وسؤالي هل المشكلة تكمن في عرض الفيلم من عدمه؟، إن السؤال الأهم كيف نحمي أخلاق وسلوكيات أبنائنا حتى لو شاهدوا الفلم؟، إن هذا غيض من فيض مما يُحاك لنا .من باب الدين النصيحة، تكفون يا قادتنا وحكامنا في الخليج العربي ياهل الشيمة والكرم، إن الإعلام المرئي لا يقل خطورة عن ما يُدبر لفساد أمة محمد -عليه الصلاة والسلام-، تملك أمتنا من القيم والأخلاق والعادات والتقاليد ما إن تمسكنا بها تكون لنا الريادة والعزة على سائر الخلق، ونعلو بها ديناً ودنيا وآخرة .يقول ابن القيم الجوزية: اتباع الهوى يعمي عن الحق، وطول الأمل يُنسي الآخرة وهما مادة كل فساد .والسلام ختام.. ياكرام