14 نوفمبر 2025

تسجيل

من أين أتي الإرهاب ؟!

19 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القضية الأولى التي تشغل بل تهوس العالم كله الآن؛ هي ما يسمى بالإرهاب، كل التجمعات، كل اللقاءات، كل المؤتمرات لا تخلو من بند يتحدث عن الإرهاب، ومكافحة الإرهاب.. ولسنا في حاجة لنشير إلى أن كثيرا من الاتهامات توجه في هذا الصدد للإسلام والمسلمين.. بل إن بعض أبناء المسلمين ممن يعتبرون محللين ومفكرين وكتابا يتولون كبر هذا الأمر، و الأسوأ أن بعضهم يرجع الأمر للمناهج الدينية أو للتراث الإسلامي! .. يلقون القول دون تفكير، والاتهام دون تثبت، ويجارون ما يقال في الإعلام الغربي دون تبصر. وللحقيقة فإن ما يقال في هذا الشأن يستخدم للكيد وما يشبه تصفية الحسابات ولا يقدم إجابة شافية عن أسباب هذا الإرهاب أو من أين جاء ؟..الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري فند أقوال أولئك ووضح من أين جاء الإرهاب ولعل توضيحه يعين في تحديد المدخل المناسب لحل هذه القضية التي أصبحت تزعزع العالم. قال أونفري - بعد أحداث باريس الأخيرة التي استهجنها الجميع - إن الغرب هو الذي فجر العنف وكتب في صفحته الأسفيرية - منتقدا السياسيين في بلاده - إن اليمين واليسار اللذين زرعا في الخارج الحرب على الإسلام السياسي يحصدان في الداخل حرب الإسلام السياسي.وبغض النظر عن آراء الفيلسوف الفرنسي الذي طالب أيضا بعدم تصعيد الغارات على داعش والتعامل معها بموعظة تهذيبية حسب تعبيره – بغض النظر عن رؤيته، نقول على العالم أن يدرس الأفعال قبل أن ينفعل بردود الأفعال وتداعياتها. قبل فترة ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن خارجية بلادهم تعكف على تعزيز إجراءات الأمن في بعض السفارات قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ يتضمن تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية أساليب استجواب قاسية..إذن تحسبت أمريكا لرد الفعل ومن هنا نقول يجب ألا تهمل الأفعال قبل انتقاد واستهجان ردود الأفعال، وهذا ما عناه الفيلسوف الفرنسي. نقول على العالم ممثلا في منظماته وكل تجمعاته أن يراجع كل الأفعال التي أحدثت خللا في بعض الأماكن، وهنا نضرب مثلا بقضية فلسطين حيث اغتصب الصهاينة أرضها وشردوا أهلها وأحرقوا حرثها، وقال مؤسس كيانهم بن جوريون – بلا مواربة - ان قوات الصهاينة هي التي سترسم خريطة دولته ، وأن حدودها تنتهي حيثما تصل قدم الجندي الصهيوني، فهل هناك إرهاب أكثر من ذلك ؟! نقول حتى تستقيم الأمور لابد من دراسة كل الأفعال وعدم الاكتفاء بالانفعال بردود الأفعال، حتى يصل الجميع لحل فعلي وعادل ودائم، وعالم مستقر..