09 نوفمبر 2025

تسجيل

فن الصوت (2)

19 ديسمبر 2015

الآن هناك حراك في هذا الإطار من قبل فرقة محمد بن فارس في مملكة البحرين، وهناك بعض الفنانين ممن يحافظون على أداء هذا اللون من الغناء الخليجي ويحافظون على هذا الإرث في زمن يعتلي خشبة المسرح العديد ممن لا يملكون الموهبة، كل مواهبهم تنحصر في الشعر الطويل والخصر النحيل، ومع هذا فإن القابض على هذا الإطار لا يجد مجالاً للإسهام، نعم هناك من يؤدي هذا اللون من الشجن الجميل، مثل الفنان الصديق أحمد الجميري، وخليفة شقيقه، وراشد زويد وسلطان حمد في البحرين وسليمان العماري وصلاح حمد خليفة وأحمد الدبوس والريضين وغيرهم في الكويت والبحرين، ولكن أين جهد المبدعين الآخرين، لماذا توقف صوت يملك كل هذا الشجن مع رصيد من الثقافة والمعرفة عن الإسهام في هذا الإطار، وأعني الوالد الفنان إبراهيم حبيب؟ هذا أولاً. والأهم الدراسات كما أسلفت، نعم بادر إبراهيم الدوسري في مملكة البحرين بنبش الذاكرة عندما طرح العديد من الدراسات والبحوث حول العديد من الأسماء التي شكلت ذات يوم تياراً لهذا الفن مثل عبدالله سالم بوشيخة، يوسف فوني علي وأحمد خالد، ولكن أين تاريخ محمد زويد مثلاً أو عنبر أو غيرهم حتى إسماعيل القطري (إسماعيل الأنصاري)، وهو واحد من أهم فناني تلك الفترة من عمر الزمن ارخ له الآخر ولكن ما نشر عنه شذرات في مجلة التراث القطرية. كما أن الكاتب الصحفي الصديق صالح الغريب في دولة الكويت له إسهاماته عندما قلب العديد من الصفحات وقدم سيرة عبدالله الفضالة وعبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي، وهؤلاء لهم الشكر والتقدير ولكن أين البحوث الجامعية والدراسات العلمية كما قدمه مثلاً الأستاذ مبارك عمر والعماري؟ إن الرعيل الأول له العديد من الإسهامات في هذا المجال، يكفي أنهم قد تحملوا الجهد والعناء وهم يحملون رسالة الفن، فلنتصور مثلاً الجهد الذي بذله فنان مثل عبداللطيف الكويتي في عام 1927 كي يقوم برحلة في تسجيل أغنية في مدينة بومبي في الهند أو الفنان عبدالله فضاله أو محمود الكويتي أو محمد زويد في عام 1929. وأين تلك الشركات سواء في برلين أو بغداد أو القاهرة أو بومبي. أين شركات بيضا فون الآن، أو الشركات التي قدمت وسجلت تاريخ هذا الغناء.نعم. سجل الأستاذ مبارك العماري ورصد رحلة محمد بن فارس منذ أن سجل بدايات رحلته الإبداعية وتسجيله لأول محاولة في عام 1932 ولكن ماذا عن الباقين؟ وللحديث بقية.