13 نوفمبر 2025
تسجيلمنذ فترة طويلة قرأت خبراً حول مليونير صيني وجد أن أفضل طريقة لتكريم العمال والموظفين لديه أن يأخذهم إلى عاصمة النور باريس ولمدة خمسة أيام، ويتحمل هو كافة المصاريف، بمعنى آخر استضافة كاملة مع مصروف الجيب لكل واحد منهم، وبلغت تكلفة الرحلة حوالي 15 مليون دولار ما يوازي 55 مليون ريال قطري، شيء جميل ورائع أسعد كل العمال والموظفين والبالغ عددهم 6400 عامل وموظف، قد يقول قائل أما كان الأجدر أن يبني بهذا المبلغ مركزاً صحياً أو مدرسة أو حتى مجموعات سكنية أو يسهم في مدّ يد العون لأصحاب الأمراض أو بناء روضة للأطفال أو مجموعة من المساكن للعمال، لماذا الصرف بلا مبرر. من أجل زيارة باريس، هل أراد أن يحرق قلوبهم وأكثرهم من الطبقة العاملة؟ هذا الثري الملياردير كرّم من يعمل في شركته في إطار آخر. ذلك أن حلم هؤلاء أن يشاهدوا مدينة أخرى في قارة أخرى.وسوف يتباهى كل فرد منهم وهو يحكي لأبنائه وأحفاده لاحقاً بعد سنوات وسنوات، كما كان الأجداد يتحدثون عن بومباي وكاليكوت وموقاديشو وزنجبار وعدن عندما كانت جنة الدنيا، حواها كل فن، هذا بخلاف البصرة والعديد من المدن.السؤال المهم وما أكثر الأسئلة: هل هناك ثري عربي وما أكثرهم قد فكر في تقديم أي شيء لعماله؟دعنا من الأثرياء وأصحاب الشركات، الموظف العربي يفني عمره ويعمل ويتحمل وزر الجملة الخالدة "اعمل من أجل الوطن"، وعندما يصل إلى سن التقاعد يطرد كالكلب الأجرب..!!أرجو ألاّ يتم فهم ما أطرحه في إطار غير المقصود، ذلك أننا جميعاً تفانينا في كل ما أنيط بنا من أعمال، ولكن كانت النهاية حزينة لم يتم حتى تكريمنا بحفلة شاي أو شهادة تقدير..!!سنوات العطاء منذ عام 1968 حتى الآن مرت سراعاً.. ولم نكرم بزجاجة مياه غازية، لست أنا ولكن جل أبناء جيلي.. اسألوا عشاق الإذاعة تصديق والأخ علي البحر وعلي المسلماني وعلي بوهزاع وآخرون.. إنها جزء من حكاية عربية قديمة تروى حتى الآن "جزاء سنمار!!".