10 نوفمبر 2025

تسجيل

سلام على اليمن وأهلها

19 يوليو 2020

هي لا تمتلك نفطاً مثل ليبيا لتلقى كل الاهتمام اليوم والدعم! وهي أيضا لا يرأسها رئيس مثل بشار، ليجد من يدافع عن بلاده ويبقيه على سدة الحكم رغم مرور ما يزيد على سبع سنوات على الثورة عليه! وهي ليست مثل تونس يمكن أن تنجح الثورة فيها رغم الفوضى التي كانت عام 2011 !. وهي لا تشبه الجزائر يمكن أن تنتهي الاضطرابات فيها باستقالة وموت الرئيس الذي واجه الثورة ضده !. كما أنها لا تقارب بالسودان في ثورتها التي أطاحت برئيسها وتم إيداعه السجن ويواجه تهما يمكن أن تلف حبل المشنقة حول رقبته أو يعيش سنوات عمره الباقية في أقبية السجن المظلمة !. ولكنها تجمع تاريخ العرب جميعهم ويعودون بأصلهم لها وهي بوابة الجزيرة العربية الجنوبية لجارة لها حاقدة وطامعة وقاتلة تشن منذ أكثر من خمس سنوات تحالفا كانت مهمته إعادة شرعية هادي إلى سدة الحكم في العاصمة الرئيسية في صنعاء ودحر الغازي الحوثي، فإذا هي تمهد للحوثي استيلائه على كل مخزون الحكم في العاصمة وترمي بغاراتها الثقيلة على أبرياء اليمن فترديهم قتلى لا حول لهم ولا قوة في الدفاع عن أنفسهم سوى صدورهم العارية ودمائهم الرخيصة التي بات منظرها أمرا عاديا أمام كل العرب والمسلمين لاسيما الجامعة العربية المنشغلة في تدخل تركيا بليبيا التي دعتها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً للإطاحة بالمتمرد الانقلابي حفتر وتثبيت شرعيتها كما كان يجب على السعودية أن تفعل في اليمن التي دعتها هي أيضا لمحاربة الانقلابيين الحوثيين وتثبيت شرعية هادي الذي للأسف يمكن أن يكون في موضع الذي باع بلاده بحزمة قات إثيوبية تأتيه يوما من أديس بابا إلى مقره بالرياض، وهو الرئيس الصوري لبلاد ما عادت له وأرض لم يعد منتميا لها وبات مرهونا بالسعودية مقيدا وأسيرا لا يستطيع حتى أن يسعل دون أن يأخذ إذنا من محمد بن سلمان ليفعلها. ولكن الفارق بين تركيا ( المحررة ) بكسر الراء الأولى والسعودية ( المحتلة ) أن الأولى صدقت في وعدها لليبيين وتمضي في تحقيق هذا الوعد بينما كذبت الثانية مع اليمنيين وفي الوقت الذي حقنت فيه أنقرة دماء ملايين الليبيين من غاراتها العشوائية وأسلحتها الفتاكة استهدفت الرياض ولا تزال ملايين اليمنيين بتلك الغارات والصواريخ وتقتل يوميا العشرات ما بين طفل وشيخ وامرأة وتسمي كل هذا ضريبة حرب يجب أن يدفعها اليمنيون في الوقت الذي يسرح فيه الحوثيون ويردون غارات السعودية بطائرات مسيرة تحمل صواريخ لا يبدو أنها تخطئ هدفها وتحقق غاياتها التي تسهم في إيلام الرياض التي تشكو دوليا وتعقد مؤتمراتها لعرض بقايا الصواريخ الحوثية التي ترسم الحزن على وجه الحكومة السعودية التي ترمي بثقل هذه الخسائر على شعبها المسكين في فرض الضرائب الموجعة والقيمة الإضافية التي تنهك كاهل مواطنيها المأخوذة حقوقه غصبا وسلبها من قبل الذين يمكن أن يقال فيهم المثل القائل: ( ضربني وبكى فسبقني واشتكى ) !. اليوم تعاني اليمن أشد معاناتها ونحن العرب أين ؟! اليوم تعيش اليمن في أتون أمراض فتاكة ونحن العرب أين ؟! اليوم تمر اليمن بمجاعة تعد الأسوأ في العالم الحديث ونحن العرب أين ؟! اليوم يكاد اليمنيون أن يُفنوا بسبب الأمراض والجوع وفيروس كورونا الذي لا يرحم ظروفهم هو الآخر فيزهق أرواحهم أيضا حتى دون أن يتيقنوا أنه أصابهم لتواضع المستشفيات لديهم في اكتشافه في أجسادهم الهزيلة وعلاجهم ولازلت أسأل ونحن العرب أين ؟! من يستطيع الإجابة فقد اهتم بالسؤال أولا ومن لم يجب فلا يوجد داع ليقرأ السؤال !. ‏[email protected] ‏@ebtesam777