15 نوفمبر 2025
تسجيلالواشنطن بوست توجّه صفعة لمن تآمر على قطر بعد اكتشاف جريمة الوكالة القطرية لن نسكت وسنقاضيكم دولياً و"اللي في الجدر يظهره الملّاس" و"طابخ السمّ ذوّاقه" نعم كانت قطر وما زالت تتمتع بقمة الأدب في التعامل مع الآخر، بينما كانت الإمارات تسير نحو "قلة الأدب"، حيث تمادت ضدنا بكل المقاييس والأساليب القذرة والدنيئة للإطاحة بقطر حكومة وشعبا، فهب أهل قطر لنصرة القائد والبطل "تميم بن حمد"، وما زالوا على العهد له إلى أن يتحقق النصر وتنجلي الغمة العابرة التي جاءت تحت غطاء ما يسمونه بالإرهاب!. كانت قطر وما زالت تتمتع بحسن الجوار مع الدول دون استثناء، وخاصة دول الحصار الظالم التي كسرت كل القوانين والأعراف الدولية، ضاربة عرض الحائط بكل المبادئ المتفق عليها والموقع عليها من خلال الاتفاقيات العالمية!.** ولهذا فإن:هذه النوايا الحسنة التي تنشدها قطر ظلت تعرف بها على مدى العقود الماضية، والتي اكتسبت بسببها سمعة عالمية لم يسبق لها مثيل من قبل، بل جعل بعض البلدان العربية والمجاورة لنا بشكل خاص تقلدنا وتسير على نهجنا، وتحاول أن تسابقنا وتجارينا لكوننا الأنموذج المثالي في المنطقة العربية والمنافس على الساحة الدولية:- سياسياٍ - واقتصادياٍ واجتماعياً - وتعليمياً- وصحياً- وتنموياً .. بل في شتى المجالات الأخرى.** ونقولها بكل صراحة:بأن جميع دول الحصار ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، هي أكثر الدول الخاسرة اقتصاديا وكذلك المملكة العربية السعودية التي تعاني ميزانيتهاالحكومية عجزا تاريخيا لم يسبق له مثيل خلال الشهرين الماضيين!أما إمارة دبي فقد تكبدت خسائرها بالمليارات من الدولارات، والتي أصبح يتحدث عنها القاصي والداني بسبب السياسة الرعناء للإمارات، والتي جعلتها من أكثر دول العالم في السمعة السيئة اقتصاديا وسياسيا بشهادة الجميع!.** فضيحة الواشنطن بوست المدوّية:فقد جاءت فضيحة صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بالأمس مدوية، حيث هزت العالم عندما أفصحت بشكل رسمي عن ضلوع دولة الإمارات العرببية المتحدة في القرصنة الإلكترونية على وكالة الأنباء القطرية إلى جانب قرصنتها للعديد من المواقع الحكومية على فترات متعددة.وما من شك أن هذه الفضيحة التي تقارب فضيحة "ووتر غيت" الأمريكية في طريقة صناعتها في التجسس، وسبحان مغيِّر الأحوال، وسبحان من يمهل ولا يهمل؛ ولهذا فإن هذه الهزة الكبيرة التي هزت العالم بالأمس ستترتب عليها الكثير من العوامل والآثار السلبية على دولة الإمارات نظير تخبطها السياسي في التآمر على الدول العربية وغير العربية، وعلى قطر في المقام الأول نظير حقدها علينا!.** كلمة نأسف لا تكفي:ونقولها بصراحة أيضا بأن الأسف على هذا التصرف الأحمق ضد قطر لا يكفي ولا يشفي الغليل، بل نقول بأن مقاضاة هؤلاء الخونة أمام القضاء الدولي لا بد أن يبدأ من الآن قبل الغد؛ لإيقاف مثل هذه المهازل والتصرفات الصبيانية؛ من أجل إنصاف المظلوم وتعويضه التعويض المستحق بعد هذه الجريمة.** كما أن:هذا الدرس الفاضح لدولة مجاورة كشف لنا المستور، وبين لنا حقيقة النوايا الخبيثة والقلوب السوداء ضد قطر وشعبها، وقد وجهت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بالفعل صفعة قوية وضربة استباقية للإمارات قبل انتهاء الحصار المفتعل ضد قطر بعد اكتشاف أنها وراء قرصنة الوكالة القطرية والمواقع الحكومية القطرية الأخرى.ولهذا، فقطر لن تسكت وستلاحقهم قضائيا من خلال القوانين الدولية المتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الجرائم، و"اللي في الجدر يظهره الملّاس" كما يقول المثل الشعبي!. حقا إننا نعيش في الزمن الأسود، زمن الغدر والخيانة وضياع الأمانة، فقد انقلبت الموازين وحان الوقت لمعرفة من هو الصديق الصدوق، لا الصديق غير المؤتمن، ومن غدر بنا سيشرب من كأس الغدر قريباً، وصدق المثل الشعبي القائل: "طابخ السمّ ذوّاقه"!.** كلمة أخيرة: سئل تشرشل يوما عن رأيه في شعوب العالم، فأجاب بجملة تاريخية تقول: إذا مات الإنجليز تموت السياسة، وإذا مات الروس يموت السلام، وإذا مات الأمريكان يموت الغنى، وإذا مات الطليان يموت الإيمان، وإذا مات الفرنسيون يموت الذوق، وإذا مات الألمان تموت القوة، ونحن نقول: إذا خان الجار الذي كنت تأمنه على بيتك فحان حرقه.