جاهزون للمونديال صيفا وشتاء

أكد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ما قاله لي في رام الله منذ الأحد قبل الماضي وكتبته في "الشرق" منذ عدة أيام بأن مونديال قطر2022 سيقام في الشتاء.. فقد أكد بلاتر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الخميس أن الأجندة المؤقتة لمونديال 2022 ستكون جاهزة في نهاية عام 2014.. أي قبل البطولة بثمانية أعوام وهو وقت كاف لإمكانية إقامة المونديال في الشتاء لتجنب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف في قطر. وأشار بلاتر في تصريحاته إلى أنه لا يتوقع أن يتلقى مطالبات بالتعويض من الولايات المتحدة وأستراليا أو كوريا الجنوبية الذين خسروا سباق تنظيم هذا الحدث لمصلحة قطر وأنه لا يعتقد مواجهة أية شكاوى لأن لوائح الفيفا واضحة وهي أن اللجنة التنفيذية للفيفا لديها القدرة على إجراء أي تغييرات على كأس العالم. وتصريحات بلاتر بلاشك مشجعة ومطمئنة لأن إقامة المونديال القطري في الشتاء سيحقق نجاحا كبيرا وسيقلل من النفقات والتكاليف التي قيل إنها قد تصل إلى 200 مليار دولار لو أقيم في الصيف.. كما سيشجع الكثير من الجماهير والسائحين على زيارة قطر ومتابعة المونديال وحضور المباريات. وبرغم ذلك فإنني أكرر تحذيري للمسؤولين في اللجنة العليا لمونديال 2022 من الاطمئنان إلى تصريحات بلاتر والركون إليها..بل أطالبهم بأن يؤكدوا للفيفا قبل وسائل الإعلام أنهم جاهزون للمونديال صيفا وشتاء حتى لا نعطي الفرصة لأي طرف أو دولة أو حتى بعض المغرضين لاستغلال الموقف وشن حملات مضادة. وأرى أن تعامل المسؤولين في قطر مع هذا الجدل المستمر حول توقيت المونديال يتسم بالحكمة والعقل فهم لايدخلون طرفا ويتركون الفيفا سواء من خلال رئيسه بلاتر أو أمينه العام جيروم فالكه أو أي مسؤول آخر في اللجنة التنفيذية يقول ما يشاء في هذا الشأن في وسائل الإعلام. لكنني أرى في الوقت نفسه أن تكون هناك حملة إعلامية عالمية منظمة تبرز بشكل أكبر استعدادات قطر من الآن للبطولة وما يتم تنفيذه على الأرض في البنية التحتية من طرق ووسائل مواصلات واتصالات وفنادق جديدة وغيرها من منشآت ومرافق رياضية وغير رياضية حتى يقف العالم على الاستعدادات الجديدة لقطر للمونديال. إنني شخصيا أعرف ما يتم من تطوير شامل لأنني رأيت كل ذلك بعيني من خلال أكثر من زيارة.. ولكن العالم كله لابد أن يعرف ما يدور بشكل دائم..حتى نمنح الجميع الثقة في أن المونديال القطري سيكون متميزا وفريدا. على الجانب الآخر فإن فوز قطر بتنظيم بعض البطولات العالمية وآخرها بطولة العالم للملاكمة 2015 وقبلها بطولة العالم لكرة اليد وغيرها من الفعاليات الرياضية العالمية والمؤتمرات بلا شك يظهر الوجه الحضاري لهذا البلد ومدى جاهزيته لاستقبال المونديال الكروي الكبير.