05 نوفمبر 2025
تسجيلتتواصل الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة في التفاقم، بينما تستمر تحذيرات الامم المتحدة ووكالاتها من خطر المجاعة التي تهدد نحو 2,4 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة، ولعل آخر هذه التحذيرات والنداءات تأكيدات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن 800 ألف شخص «أجبروا على الفرار» من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة والتي انتقلت اليها المعارك رغم المعارضة الدولية الواسعة النطاق، بجانب إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نفاد جميع مخزوناته الإغاثية في غزة. ومنذ أسبوعين تقريبا، يواصل الكيان الاسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي مدينة رفح، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وهي اجراءات تعكس بوضوح سياسة الاحتلال القائمة على تهجير الشعب الفلسطيني قسراً، واستخدام الغذاء سلاحاً في إطار جرائمه الوحشية المتجددة وحربه الغاشمة على غزة، واستمراره في ازدراء القوانين الدولية، لا سيما القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ موقف جماعي موحد لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة، تجنياً للمزيد من الفظائع والأهوال بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء. لقد ظلت دولة قطر تنشط بقوة في دعم كل الجهود الاقليمية والدولية وتعمل مع كل الاطراف ذات الصلة على الصعيدين السياسي والانساني لوقف الحرب من جهة، والتصدي للتداعيات الانسانية الكارثية المروعة للعدوان من جهة أخرى. وفي هذا السياق، يأتي انعقاد الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» اليوم، لتحديد الأولويات الإستراتيجية ومجالات التعاون لمعالجة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، حيث يعمل الجانبان جنبا إلى جنب لدعم مجموعة واسعة من جهود الاستجابة لحالات الطوارئ، وفي مقدمتها الأزمة الانسانية في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة.