15 نوفمبر 2025

تسجيل

كل موسم وأنتم بخير

19 مايو 2014

بعد نهاية الموسم الكروي في قطر بأبهى صورة له أمس الأول السبت بنهائي أغلى الكؤوس وسط احتفالية وعرس كبيرين، بتواجد أمير البلاد المفدى، وجماهير غفيرة اكتظت بها مدرجات إستاد خليفة منذ عدة ساعات، وبتتويج "الزعيم" السداوي باللقب الغالي عن جدارة واستحقاق بعد تغلبه على السيلية، نستنتج العديد من المفارقات التي عرفها الموسم الكروي القطري وتعدد الأبطال في البطولات المختلفة، وتطور بعض الفرق الأخرى ومعاناة البعض الآخر خلال 2013/2014. فبالعودة إلى السد، فإنه استحق اختتام موسمه كما شاء عندما توج بأغلى الكؤوس للمرة الأولى له منذ 2007 وللمرة الرابعة عشرة في تاريخه، كرقم قياسي (ما بين 1975 إلى 2014)، بالإضافة إلى نجاح مسيرته في دوري أبطال آسيا بالوصول إلى الدور ربع النهائي. من جانب آخر استحق لخويا لقب دوري نجوم قطر الذي استرجعه من السد العام الماضي بعد أن جمع 53 نقطة في 26 لقاء (بما يقارب 68% من مجموع النقاط)، ليتوج بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2011 و2012. الجيش كان ثالث المتوجين في هذا الموسم عندما نجح في التتويج بأول نسخة لكأس قطر، معوضا خروجه المبكر على الصعيد القاري. السيلية استحق لقب "البطل غير المتوج" بعد دخوله مربع الدوري وإنهائه كوصيف لبطل كأس الأمير لأول مرة بتاريخه، والذي ستنتظره مهمات قادمة في الموسم الجديد ومن بينها المشاركة لأول مرة آسيويا. الأهلي والعربي استرجعا سويا نوعا من كبريائهما بعد موسم ناجح إلى أبعد الحدود حينما أنهى "العميد" سادسا للدوري ووصل إلى الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، بينما أنهى فريق "الأحلام" في الترتيب الخامس. على جبهة أخرى، عانت أندية، كالوكرة، قطر، الخور والخريطيات، بشكل كبير، في هذا الموسم، بل إنها ابتعدت بشق الأنفس عن خطر الهبوط بعد موسم مخيب للآمال. إن كانت عودة معيذر من حيث أتى إلى دوري المظاليم متوقعة مسبقا حينما لم يجمع الفريق إلا 14 نقطة من 26 لقاء (أي بما يقارب 18% فقط)، فإن الخيبة الكبيرة أتت من الريان صاحب التاريخ البطولي والعراقة، والذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية بطريقة حزينة وتخلى عن لقب كأس الأمير. فمع نهاية الموسم الكروي بحلوه ومره، لا يسعنا إلا القول: كل موسم وأنتم بخير.