03 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أعجبني رئيس وزراء فرنسا الأسبق الشاعر والأديب الكبير (دومينيك دوفيليبا) حين فنَّد مقولة لرئيس عربي خلاصتها أن نصوص القرآن وأحاديث رسول الله (محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) هي التي تغذي العنف والإرهاب. قال (دوفيليبا) الخميس بعد يوم واحد من أحداث فرنسا: إن سياسات الغرب الخاطئة في (الشرق الأوسط) هي التي تغذي العنف والإرهاب وليست النصوص المقدسة عند المسلمين.أعجبني أيضاً منطق العالم الألماني (بيير فوهل) وسط تفاقم (الإسلام فوبيا) في ألمانيا وأوروبا وأمريكا على إثر تضخيم الإعلام لِما حدث في (شارلي إبدو Charlie hebdo) والمتجر اليهودي شرق (باريس) والتركيز على عبارة "جهاديين Jihadists " التي ترمز في الغرب إلى (الإرهاب الإسلامي) من غير توعية الفرنسيين والأوروبيين والأمريكيين وتنويرهم بخلفيات الاعتداء وأسبابه التي ذكرها (دوفيليبا).قال المفكر الألماني (فوهل) حينما سئل في إحدى القنوات الألمانية عن الإرهاب وعلاقته بالإسلام: "من بدأ الحرب العالمية الأولى؟ ليسوا مسلمين. من بدأ الحرب العالمية الثانية؟ ليسوا المسلمين من بدأوها. من قتل زهاء عشرين مليونا من السكان الأصليين indigenous الأستراليين (أبوريجينال Aboriginal)؟ هل همُ المسلمون؟ من أطلق القنابل النووية على (هيروشيما ونجازاكي؟) هل المسلمون من فعل ذلك؟ من قتل أكثر من مائة مليون هندي أحمر (أي أمريكيا أصليا) في أمريكا الشمالية؟ ليسوا مسلمين. من استعبد أكثر من مائة وثمانين مليون إفريقي ورمى 88% منهم ومنهنَّ ممن قتلهم في المحيط الأطلسي؟ هل همُ المسلمون؟ لا، لا، لا، ليسوا مسلمين. أولاً عليكَ (موجهاً خطابه للمذيع) تعريف مصطلح (الإرهاب). إذا قام غير المسلمين بنفس العمل وغيره فهو (جريمة) أما إذا قام المسلمون بالعمل نفسه انتقاما (وحتى لو كان انتقاما غير متكافئ ومحدودا مقارنة بجرائم الغرب) فهو (إرهاب). لذا يجب علينا أن نحدد مبادئنا ثم نناقش هذه الأحداث، أنا فخور بكونيَ مسلماً، ألستَ كذلك أيضاً؟".وأزيد على ما قاله (بيير فوهل) من قتل اليهود في أوروبا النازية فيما يُعرف (بالهولوكوست)؟ هل هم العرب أم الفلسطينيون أو المسلمون؟ إذن، لماذا كان على الفلسطينيين والعرب والمسلمين أن يدفعوا ثمن خطأ غيرهم وتتم معاقبتهم بفرض دولة يهودية إسرائيلية صهيونية في (فلسطين)، تعيث فساداً في مقدسات المسلمين وخاصة (المسجد الأقصى وحاضنته القدس الشريف) الذي إليه أسريَ نبيهم (محمد -صلى الله عليه وسلم)، ومنه عُرج به إلى السماء العليا؟ حسب توثيق منظمة (الأمم المتحدة) لرعاية الطفولة قتلت (إسرائيل) بدم بارد وبصورة متعمدة وخلال غارات عشوائية وغيرها أكثر من ثلاثين ألف طفل فلسطيني (تذكروا مثلا الطريقة التي قُتل بها محمد جمال الدرة)، دع عنك الجرحى والمعوقين والمشلولين الذين يفوق عددهم الأربعين ألفاً منذ احتلالها غير القانوني لأرض فلسطين عام 1948. هذ غير مذابح "إسرائيل" في مدارس (بحر البقر) للأطفال في مصر ومحارق (قانا الأولى وقانا الثانية في لبنان) خلال 1996 و2006.يذكرني (دوفيليبا وفوهل وتشومسكي واتنبره والشهيدة الأمريكية ريشيل كوري والشهيد الإنجليزي جيمس ميلر وأحرار كثر في أوروبا وأمريكا) يذكروني بمقولة الإمام المجدد (محمد عبده) قبل مائة سنة تقريباً الذي عاش في فرنسا وكانت له جولات وصولات مع مفكريها ثم عاد إلى مصر، فقال عبارته الأشهر الخالدة: "ذهبت إلى بلاد (فرنسا) فوجدت مسلمين ولم أجد إسلاماً وعدت إلى بلاد (مصر) فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين.للأسف يطل مثل هؤلاء الشرفاء على المضطهدين العرب والمسلمين بلسماً يشفي جراحاتهم في الوقت الذي يتآمر ما يمكن أن يوصف أو لا يوصف بأبناء جلدتهم عليهم في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن لصالح أعدائهم.