17 نوفمبر 2025
تسجيلتجتمعُ، اليومَ، الأسرةُ القطريةُ الواحدةُ لتُـؤَكِّـدَ على تلاحُمِها تحتَ الرايةِ الوطنيةِ التي يحملُها القائدُ، سمو الأمير الـمفدى، ويُجَـدِّدُ الجميعُ عهدَ الولاءِ لسموهِ، والـموالاةُ لنَـهجِـهِ في قيادةِ بلادنا نحو الغدِ على دروبِ العِـزَّةِ والفخرِ بوطنٍ يشاركُ في صُنْـعِ الـمُستقبل لأبنائه، ولأبناء أُمَّـتَـيْـهِ، العربيةِ والإسلاميةِ، وللإنسانيةِ جمعاء. تمتدُّ قطرُ في نفوسِ أبنائها على مساحاتٍ لا مُتناهيةَ من مشاعرِ الانتماءِ والحبِّ والأملِ، التي ستتبدى في يومٍ تاريخيٍّ منقوشٍ على شِغافِ قلوبنا، مُـمْتزجٍ بأرواحِـنا، هو اليومُ الوطنيُّ، 18 ديسمبر. تناقلتْ أجيالٌ من القطريينَ نداءَ الأبِ الـمؤسِّسِ، الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، رحمه الله: قلوبُنا مَواردُ عِـزِّنا، راية يستهدون بها لإقامةِ صَرْحِ الدولةِ، حتى وصلتْ إلى يد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فانتقل بالبلاد إلى عهدٍ جديدٍ من الـمَدَنِـيَّـةِ والحَداثَـةِ والارتقاءِ بالإنسان الـمواطنِ، ثُـمَّ سُـلِّـمَتْ لشابٍ واعٍ مثقفٍ ورجلِ دولةٍ من طرازٍ رفيعٍ هو حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد الـمفدى. نحتفلُ بالعيد الوطني، ومن حقنا أن نحتفل، ففي بلادنا الحبيبةِ قيادة حكيمة وشعب مُبدع يعكسانِ مدى تَحَضُّرِنا وجدارتِنا بأنْ نرفع العلمَ القطريَّ بفخرٍ ليخفقَ في الدنيا. نحتفلُ بوطنِ الإنسانِ والحقوقِ والواجباتِ والدولةِ الحديثةِ، وطنِ الإبداع والتجديد في الـمفاهيم والرؤى التي تظلُّ أبداً ملتزمَـةً بروح الإسلام الحنيف، والانتماء العربي، والأخُـوَّةِ الإنسانيةِ. نحتفلُ بوطنِ الشبابِ الكُـفْءِ الـمُتَعَـلِّمِ الـمُجتهدِ الواعي لدوره الرئيسي في النهضةِ الشاملة، القادرِ على حَـمْـلِ شعلةِ التَّقَـدُّمِ والحضارة في قطرَ الحبيبةِ. نحتفلُ بالـمُستقبلِ الذي أشرقتْ أنوارُهُ علينا لُحْـمَـة وطنية، واستقراراً سياسياً، وأمناً مُجتمعياً، وعلماً ومعرفةً ورفاهاً. أينما تَـلَـفَّتنا، نرى التَّـمَـدُّنَ والرُّقِـيَّ الحَضاريَّ والروحَ الإنسانيةَ الساميةَ ترتسمُ في تعاملاتِـنا، وعلى روابطنا الاجتماعيةِ، وعلاقاتنا بالآخرين. ونلمح إنجازاتٍ ضخمة لصروحٍ عظيمةٍ من الـمُنشآتِ التعليميةِ والاجتماعيةِ والرياضيةِ. ونشاهدُ الإنسانَ في سعيِـهِ للمُشاركةِ الفاعلةِ في مسيرةِ بناء الوطنِ والدولةِ. وخلفَ كلِّ ذلك، نلمحُ طيفَ سمو الأمير الـمفدى يُـوَجِّـهُ الجُهودَ، ويرعى شعبَهُ الـمُبدعَ الوَفِـيَّ، ويضعُ الأسسَ السليمةَ لوطنِ الإنسان، فنِـعْـمَ القائد والشعب والوطن والـمُناسبة التي تأتلفُ فيها قلوبُنا.