11 نوفمبر 2025
تسجيلالهجوم الإرهابي الذي وقع أول أمس بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، يعتبر جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وقد كانت هذه الجريمة موضع إدانة واستنكار من دول مجلس التعاون الخليجي. هذا العمل الإرهابي المدان يتطلب من المملكة إجراءات أمنية للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، تكون على شكل عمليات استباقية لبؤر الإجرام والإرهاب داخل وخارج المملكة، إن هذا الاستهداف الأحمق ليس موجهاً لطائفة ولا فئة بعينها، بل هو موجه للدولة التي تحتضن مواطنيها، و يعيشون عليها في أمن وسلام سواء كانوا سنة أو شيعة، عرباً أو عجماً، فلاشك أن أهداف المنفذين تلتقي مع مصالح قوى إقليمية تريد أن تسيطر على المنطقة، وتنشر أفكارها ومذهبها، بل وهناك من سيتلقفها وينشئ عليها مواقف سياسية معادية للسعودية، كالتي صدرت بعد حادثة الرافعة وبعدها منى، وكأن السعودية لاتريد لأمنها الاستقرار .بل إن هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة لاتريد للمملكة أن تتقدم في ملفات مثل اليمن، وتحقق الاستقرار والرخاء لشعبه، بل وتهدف لجعل يدها دائما مرتبكة ومهتزة، حتى يتسنى لمزعزعي الاستقرار، ومتعهدي الانقلابات بالوكالة، أن ينتشروا مرة أخرى ويستعيدوا قوتهم وسيطرتهم بعد أن تراجعوا في الأيام الأخيرة، بفضل الضربات الموجعة التي تلقوها، على يدي أبطال العاصفة وأنصار الشرعية .إن دولة قطر لطالما وقفت إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية، وقد كانت سباقة في دعمها في كل مواقفها الناصرة والمنصفة لأمتها العربية والإسلامية، وسوف تبقى قطر وجميع دول التعاون إلى جانب المملكة في محاربتها للإرهاب ولكل العابثين بأمن المنطقة.