17 نوفمبر 2025

تسجيل

"دليم" بعوضة وماتت بصفعة!

18 يونيو 2020

هل تعلمون ما باتت عليه السعودية اليوم مقارنة بالأمس؟! هي الأكبر مساحة لا حجما و الأقل حيلة والأصغر عقلا للأسف ! ، وأقولها للأسف لأنه فعلا من المؤسف أن تتحول دولة كانت تعد من أوائل الدول الخليجية والعربية قيادة لهذه الأمة ، إلى مجرد ألعوبة وأضحوكة ومادة للسخرية في رسومات الكاريكاتير العالمية ، والتندر في تغريدات الرؤساء والوزراء على مواقعهم الموثقة في تويتر ، كما فعلها ويفعلها ترامب في خطاباته التي يستعرض فيها قوة سياسته على السعودية ، بالإضافة إلى صحافة بلاده المحمومة التي لا تترك شاردة ولا واردة يمكن من خلالهما أن تصور العلاقات الأمريكية السعودية كيف تبدو بنظرتها الخاصة ، إلا وجعلت الرياض وولي عهدها (مبس) مثارا للسخرية من خلال تصويره كيف يُغرق ترامب بالمال السعودي الوفير ، وفي المقابل يبدو الأخير منعما وضاحكا من تعامله السلس مع دولة تعد ثاني دولة في العالم غنية بالنفط . اليوم تثبت الرياض ما تنجح به دائما ، ولكنه النجاح المشوب بالغباء والذي تصدقه هي نفسها ، وتغرر به شعبها الذي يسير في نهجها خشية الخروج بموقف مناهض يمكن أن يصل به إلى زاوية مظلمة من سجن الحاير ، أو تحت حد منشار لا يرحم ضحيته من التقطيع فالإذابة لاحقا ، وتجييش ذبابها الإلكتروني للترويج لأكاذيبها المضحكة ، يساند هذا الجيش إعلاميوها الذين خسروا مصداقيتهم ومهنيتهم وشخصياتهم بل وكرامتهم ليساهموا بصورة هزيلة لما تحاول بلادهم الترويج له والتغرير به ، وهو الحكم الصريح الذي أصدرته منظمة التجارة العالمية بعد الشكوى التي قدمتها الدوحة ضد السعودية ، باعتبارها مقرصنة لحقوق قنوات بي إن سبورت في بث الدوريات الرياضية العالمية والمباريات الحصرية من خلال قناة بي آوت كيو ، والتي حاولت بحسب ما وعد به ( دليم ) المستشار الشخصي المقرب لولي العهد السعودي ، أن تكسر الاحتكار القطري على حد زعم هذا المستشار الغبي الذي يعد بجانب ( هياطه ) هذا ، هو أيضا أحد المدبرين الرئيسيين لقضية الغدر بالإعلامي السعودي جمال خاشقجي وقتله خنقا ثم تقطيع جثته بمنشار كهربائي فإذابة هذه الجثة ، وصاحب القائمة السوداء التي وعد بها بمحاكمة كل مغردي أهل قطر من الذين يستصغرون بلاده أو يستصغرونه شخصيا ، بالإضافة إلى أنه يعد ملك الذباب الإلكتروني الذي لا يزال الشيء الوحيد النتن الذي يدل على بقاء دليم واضحا في المشهد بعد أن تم إخفاؤه بعد قضية خاشقجي ، فقد حكمت التجارة العالمية بأن نشوء ما تسمى بقناة بي آوت كيو والتي كانت تبث عبر ترددات للقمر عربسات كان مصدرها مملكة السعودية ، وهي من قرصنت قنوات بي إن القطرية وحاولت كسر احتكارها الذي دفعت لأجله ملايين الدولارات من خلال شراء حقوق البث للدوريات العالمية والمباريات الكبيرة ، لتقوم ببيع ريسيفرات بي آوت للجمهور بأسعار زهيدة بعد الترويج لها من قبل أفراد وكيانات سعودية ، وأن على الرياض أن تنتهج نهجا صحيحا وتتراجع عن سياسة القرصنة وتعود إلى توافقها مع التزاماتها لاتفاقيات منظمة التجارة ، وألا تظن نفسها فوق سيادة القانون الذي تفرضه عليها المنظمة اليوم ، لكن السعودية صاحبة شعار أن تكذب كثيرا وتكذب أكثر فأكثر ، دفعت بإعلامها المأجور للترويج بأن منظمة التجارة العالمية قد رفضت ادعاء دولة قطر وشكواها المقدمة وأثبتت حق الرياض في كسر الاحتكار بالسبل المتاحة تحت هاشتاق تافه يقول " منظمة التجارة ترفض ادعاء قطر " لإيهام شعبها بأن هذا النصر القطري ما هو إلا أوهام القطريين كما هو ديدنها في كل صفعة قطرية يتلقاها خدها المتورم ! ، بينما الواقع يقول بأن قناة Boutq باتت من الماضي الغابر لهذه الدولة الكرتونية ، فكيف لها أن تدعي نصرا ولا يوجد ما يصحح ادعاءها الغبي بصراحة ؟! ، أليس من المفترض أن إنكارها لحكم التجارة في إقرار الحق لدولة قطر يعني استمرار خدمات قناتها الهشة هذه ؟! ، ولكن المعلوم أن هذه القناة المقرصنة قد توقفت خدماتها منذ أكثر من عام وما عادت تقدم سوى صفحة سوداء يتحسر فيها المشاهد السعودي والإماراتي والمصري الذين وقعوا ضحية غباء ( دليم ) ، الذي ظن يوما أنه يستطيع مقارعة الكبار لكنه عاد صغيرا وسيبقى بعوضة تعض وتموت بصفعة ! . [email protected] @ebtesam777