06 نوفمبر 2025

تسجيل

مهرجان جلجامش بالبحرين.. حراك فني

18 يونيو 2015

بدعوة كريمة من فرقة جلجامش في مملكة البحرين شاهدت المهرجان الأول للديودراما في دورته الأولى، وتم اختياري رئيساً للجنة التحكيم مع زملائي الفنان القدير عبدالله يوسف من مملكة البحرين والفنان عمر الجاسر من المملكة العربية السعودية والدكتور فراس الريموني ولأول مرة شاركت الأردن بعرض في إطار الديودراما حملت عنوان (أعراس آمنة) وسلطنة عمان بعرض "ضجة في منزل باردي".هذا الحراك يحسب لفرقة جلجامش، من خلال استضافة الفرق وتقديم ستة عروض مسرحية، أربعة من مملكة البحرين وأكثر من عرض قد اعتذرت لأسباب أهمها الوقت حيث الامتحانات، وقبلت إدارة المهرجان اعتذارها مثل العروض السعودية وأيضاً العرض المصري الذي حضر متأخراً، هذه العروض قدمت خلال فترة 23 مايو إلى 28 مايو، مع إقامة أكثر من ورشة خلال يومي 29، 30 مايو تحمل عنوان "ورشة السيكردراما" من قبل د. دلات المقاري وورقة بحث تحمل عنوان "ورقة بحث في الديودراما"، للأستاذ محمود الجراح.والمؤسف أن هذا المهرجان مع الجهد المبذول من قبل شباب الفرقة قد خلا من التغطية الإعلامية.. اللهم إلا اللقاء الذي أجراه للإذاعة الناقد يوسف الحمدان.. أنا أرى أن نجاح أي تجربة مرتبط بالتغطية الإعلامية عبر الصحافة - الإذاعة- التليفزيون والوسائط الإعلامية الحديثة.. ولكن لكل تجربة إبداعية بعض الهفوات وبعض السقطات.. ولكن ما يشفع للأمر، حماس الشباب من أجل خلق شكل مسرحي مغاير للمألوف.نعم هناك مهرجان للمونودراما، شبه عالمي في إمارة الفجيرة، وهناك أشكال متعددة للمسرح عبر خريطة الوطن العربي، بل إن المهرجان أكثر عدداً من المسرح وكل مدينة من المغرب إلى المشرق تقيم مهرجاناتها، هذا بجانب العديد من النصابين والحرامية ولاعبي الثلاث ورقات الذين يدعون لمهرجانات تحمل اسم "المسرحيون العرب"، وما أكثر هذه المهرجانات، مع أن المسرح يا ولداه مفقود.. مفقود.. ولكن القانون لا يحمي المغفلين، بل إن بعض النصابين يدعون بعض الوجوه للتكريم حتى يحصدوا على الصبغة الرسمية لألعابهم المسرحية.مهرجان جلجامش - خطوة جديدة ومبتكرة وأتمنى من فرقنا الأربع إيجاد صيغة ملائمة لإقامة فعاليات مسرحية.. سواء محلية أو عربية أو خليجية، فقد كان طموح أخي سلمان المالك، طموحاً جاداً،، عندما خلق للشباب فعاليات ومهرجانات عدة، مثل التجريبي ومن ثم الكوميدي، وتحولت بيت السليطي إلى خلية نحل ذات يوم الآن الكره في ملعب الفرق الأربع "قطر، الدوحة، الغد وعليهم خلق إطار تكاملي للمسرح، خاصة في ظل الدعم من قبل وزارة الثقافة، أو من خلال الشركات والمؤسسات الداعمة لمثل هذا المشروع، والصيف على الأبواب وأعتقد أن جل الممثلين وبخاصة الشباب لا يرتبطون بالدراما التليفزيونية ولا أعتقد أن جهد وعطاء شبابنا أقل من جهد شباب جلجامش، هذه الفرقة التي تسهم مع أوال، الصواري، البيادر في تحريك المياه الراكدة في الحراك المسرحي البحريني.أما فيما يخص الفرقة، فقد ظهرت إلى حيز الوجود في عام 1993 واعتمدت في البدايات الأولى على الجهود الذاتية، واستمر الوضع لمدة خمس سنوات، والدعم الحكومي لا يذكر بجانب الدعم الذي تحصده فرقنا المسرحية، ولكن شتان بين الحراك هنا وهناك!!حتى الإشهار بالنسبة لفرقة جلجامش قد تأخر وتم إضافة اسم الفرقة إلى الفرق الأربعة في عام 1998 الآن وبعد هذه السنوات، ها هي الفرقة تحقق قفزة نوعية من خلال إقامة هذا المهرجان الجديد في كل شيء.. الديودراما- ولا يقتصر دور الفرقة في إطار أحادي، بل هناك العديد من الورش والدورات والمشاركات الخارجية، هذا الأمر المحروم منها فرقنا بفعل فاعل مع الأسف.كان الافتتاح مبهراً بحق.. حيث قدم سيرة "جلجامش" وصراع الأخوة والبحث عن الخلود، أين هذا الابتكار والفكرة الراقعة، من ذلك المسخ الذي شاهدناه في افتتاح مهرجاننا، ولكن ماذا نقول وليس هناك حسيب أو رقيب على ما تم تقديمه.