05 نوفمبر 2025
تسجيلمرت علي حوالي عشرة أسابيع ولم أخرج من منزلي حيث إنني من الفئات التي يُتعبها الإصابة بهذا الفيروس وقد يرميها في مهاوي الردى ولم يبق شيء ما خضنا فيه من سوالف الأحياء والأموات من أجل أن يمر الوقت الذي لم يعد هو الآخر كالسيف إن لم تقطعه قطعك ؟؟ وكلما يمضي أسبوعان نسمع تصريحا من هنا وهناك بأن الذروة قادمة وتمضي الأيام ونحن نسمع نفس الكلام مكررا وفي حقيقة الأمر الجهات الصحية لا تملك إلا أن تقول هذا الكلام ؟؟ فالموضوع معقد بدرجة كبيرة ولا يملك أحد تصورا صحيحا لهذه الجائحة متى تخف أو متى يُكتشف لها علاج أو تطعيم ناجع في متناول اليد ؟؟ وهذه الأيام هناك حرب مُستعرة بين مختلف المراكز الطبية طبعاً في الدول المتقدمة تدور في الخفاء وكأنها أسرار عسكرية والهدف هو من يكتشف العلاج أو التطعيم أولاً لكي يضرب ضربته المالية الكبرى ويحصل على قدر كبير من المليارات وربما الترليونات الدولارية ويكون له السبق في تحقيق هذا الهدف ؟! وقد يكون العلاج أقرب مما نتصور ولكن المراكز البحثية تعطي مددا ربما غير صحيحة لخلط الأوراق وللتمويه ؟؟ وربما الأجهزة السرية لهذه الدول تعمل على هذا الموضوع ليل نار أما نحن العرب اكتفت مختبراتنا بعمل بحوث على سلالات بعض الحيوانات والطيور مثل الهجن والخيل والصقور والحبارى وغيرها وحتى ذلك بخبرات غربية ؟؟ وما أكثر ما رأينا في ظل هذه الجانحة عبر القنوات الفضائية هذه الخبرات العربية التي تعمل في بلدان الاتحاد الأوروبي وأمريكا في مراكز وجامعات مرموقة هذا في مجال البحوث الطبية فما بالك في المجالات الأخرى هجروا بلدانهم حيث فيها الباحث أو العالم ليس له قيمة في ظل الظلام الدامس الذي يخيم على العالم العربي من تحكم الجهلاء على رقاب البلاد والعباد ؟؟ وكم كشف فيروس كورونا أن المواطن العربي هو في ذيل اهتمامات الدولة قتله الفيروس أم لا وهو يئن ويتوجع لكي يعود إلى وطنه الذي أدار ظهره له ؟؟ فيا سلام الله على هذا الوطن الذي نعيش فيه والذي تحمل تكاليف مادية كبيرة في سبيل رعايته المميزة للجميع بدون استثناء يقدم العلاج والمأوى والمقابل المادي لفئة العمال التي تكثر بينهم الإصابات لعددهم الكبير ولعدم مراعاتهم للاشتراطات الصحية واتباع التعليمات الخاصة بالتباعد الاجتماعي فكم هي كبيرة إنسانية قطر وأهلها. وآخر الكلام حتى بعض الحيوانات تقضي شهورا مختبئة في جحورها في موسم الشتاء خوفا من أن تهلك فما بالك بالإنسان الذي يملك العقل وموازنة الأمور التي في صالحه ولكن لا نملك إلا أن نواصل المكوث في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ما دام ذلك يبعدنا عن الإصابة ونسأل الله الفرج والصبر الجميل. [email protected]