12 نوفمبر 2025

تسجيل

يمكن أحتاجه...!

18 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من المشاهد المتكررة علينا في أيامنا هذه هي حالة التباهي التي تشغل جيل الشباب بما يمتلكونه من سلع غالية الثمن وقد انتشر هذا الهوس بين عدد كبير منهم فيتسابقون على امتلاك أشهر الماركات العالمية رغم ما يتكبد من مبالغ طائلة قد تغرقهم الديون جراء هذا البذخ الذي لا طائل منه.فيمكنك فقط التجوال لدقائق في حسابات الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي وستجد تلك الحُمى ظاهرة في مجموعات الصور التي يتبارون بنشرها لساعات وأحذية وأقلام وملابس تقدر قيمة البعض منها بآلاف الدولارات.وكل ذلك لأجل التباهي ولفت الأنظار، ولقد شاعت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بسبب انتشار المتاجر الكبرى وتفننها في طرق عرض منتجاتها وسلعها، ولا ينطبق هوس الشراء على الشباب فقط ولكن قد تجد لهذا الهوس جذورا لدى الآباء أيضاً فكثر المنتجات والبضائع التي تشترى وتكدس في منازلنا تحت مقولة خادعة "يمكن أحتاجه.."فيجب على أفراد الأسرة الانتباه لهذه النقطة المهمة، فقبيل أيام كنت جالساً بصحبة صديق في مجلسه فأشار لما خلف الباب الزجاجي للمدخل وقال هذه القطعة - كانت "شواية" - قمت بشرائها قبل عام وهي هنا منذ ذلك الحين لم استخدمها بتاتاً، فقلت له ولم ذلك؟ فقال: قلت لنفسي عندما قمت بشرائها "يمكن أحتاجها.." وها هي قد تصدأ، فأكمل قائلاً منذ فترة أكمل ولدي الأكبر دراسته الجامعية والتحق بالعمل فكان أول ما فعلت عندما جالسته بأن طلبت منه القلم الذي بجيبه فناولني إياه فمددت كفي وطلبت أن يمد يده فكتبت على كفه "يمكن أحتاجه" فتعجب وقال ما هذا؟ عندها قلت له بإمكانك أن تذهب للغرفة التي نخزن فيها أنا ووالدتك حاجات ومشتريات المنزل، وأنظر للأشياء المكدسة هناك، والأغلب فيها قطع جديدة لم نستخدمها حتى هذا اليوم، قمنا بشرائها ونحن نكرر تلك الجملة "يمكن أحتاجه" وقد انتبهنا لهذا الخطأ، فالأجدر منا وضع أصبعنا على الخطأ وحله لا الاستمرار فيه، فما عدنا نشتري إلا ما نحتاجه فقط، فلا تهدر مالك.أخيرًا وليس آخرًا... فاشنيستا