13 نوفمبر 2025

تسجيل

فراغ

18 مارس 2015

التكافؤ..يحرّض الآخرين على العمل بنسبة مختلفة من درجات التفوق.. فيظهر ما يمكن عمله حتى مستوى الجودة.. لكل المهمات الموكلة.. بالذات اذا كانوا يعملون بواقعية الضمير والامانة.. مثل هذه الصورة توضح لكل من يعمل بجد واجتهاد ان يتبع مستوى الاداء.. حتى لا يخسر نقاطا لها اهمية من الافضلية. كثيرا ما يكون الكلام " فراغا " طول وقت الدوام الرسمي.. الذي يأخذ منحنى آخر.. بعكس الهدف.. كما يقال " نقاش فاضي.. خصوصا إذا كان على أحد المكاتب في الوزارة.. عبر رغبة متزاحمة ومتلاحقة لملء الكروش بقليل " من ستنديشاوت " " فول.. حمص.. كبدة.. فلافل.. واخرى ساخنة تلبية هؤلاء ملهوف ما يسد افواهم " التي لا تشبع ".البعض حينما يجلس في مكتب المسؤول.. بالذات في الصباح الباكر.. يملأ الكثير الرغي." ثرثرة ساخنة ".. من الاحاديث فلان عمل كذا.. وفلانة راحت.. والمدير ما يشوف إلا نفسه.. وفلان لايعرف يتصرف مع المشاكل التي اصبحت على كل لسان.. يتحدثون عن عيوب بعضهم البعض.. المسؤول " يكون مرحبا.. ومبتسما.. لكل هذه الصفات من الصراعات والانجازات ليحكي في اعراض الناس.. دون احساس لهذا العيب الاخلاقي.الفراغ.. يصبح كاللهيب.. يحرق وجوه الذمة.. هناك من " يتطمش " عليهم.. يشاركهم سالفة " فلان " اخلاقه ليست على مايرام.. يتحول النقاش.. لساحة كأنهم في سوق الحراج.. كل يعرض اسوأ بضاعته.. يتبادلون البيع.. كم تبيع وكم تشتري.. الذمة تنهار مع كل صباح.. والوعد باكر نكمل السالفة.موظفة تجلس مع زميلاتها.. تحكي قصصا.. خرافية وهمية.. زوج وزوج.. خلافات واختراقات.. تهدر الذمة.. فلان تزوج.. فلانة تطلقت.. اسرار تفشى.. قبلها وبعدها.. لا احد افضل من الاخر.. في السابق النقاش كان يدور خلف جدران اسمنتية.. الان ليست هناك جدران اسمنتية فقد تحولت لجدران خشبية.. فصار صدى كل السوالف تصل الى اخر مكتب.. محد ما يسمع اى شيء.. صار الكلام " مسموعا ما في ممنوع!!.ليس هذا صاحبك.. وليست هي زميلتك.. الكل يأكل في الاخر.. من يأكل قبل.. السؤال المهم.. " قليل " احساس قليل.. ذمة " قليلة.. لم يتبق شيء من اسرار العمل.. واسرار البيوت.. ليس هناك خفاء.. رحل الصمت.. صار الكلام " مفضوحا " صار السر مكشوفا.. صارت السالفة " فراغا " الكل ينهش في الكل.آخر كلام: .. في ظل وجوه تأكل بعضها البعض.. سباق من يأكل الاخر.