12 نوفمبر 2025
تسجيلالتركيز على الجمعيات العمومية للشركات صدرت على مدى أيام الأسبوع الماضي خمسة إفصاحات لشركات مسيعيد وصناعات وأوريدو والتحويلية والعامة للتأمين. وقد جاءت نتائج صناعات ومسيعيد وأوريدو جيدة لجهة ارتفاع صافي الأرباح، مع ارتفاع توزيعات صناعات لخمسة ريالات للسهم الواحد، فيما تراجعت أرباح التحويلية، مع تسجيل العامة للتأمين خسارة شاملة ، ووزعت التحويلية 3 ريالات والعامة 2.2. وشهد الأسبوع الماضي أيضاً انعقاد الحمعية العمومية لكل من الوطني وإزدان وعدم اكتمال النصاب القانوني لإجتماع ودام فتأجل الإجتماع. وكان تأثير انعقاد إجتماعي الوطني وأزدان سلبيا على سعري السهمين، وهو ما سنبحثه تفصيلاً في مقال خاص عن تأثير توزيعات أرباح الشركات على أسعار أسهمها. وستصدر هذا الأسبوع أربعة إفصاحات جديدة تبدأ بشركة الإسلامية للتأمين يوم الأحد، ثم شركتي بنك قطر الأول ودلالة يوم الإثنين، ثم الخليج التكافلي يوم الأربعاء، فما هي الأرباح المتوقعة للشركات الأربعة على ضوء ما حققته من أرباح في الشهور التسعة الأولى من العام 2017؟ وما هي التوزيعات المنتظرة على مساهمي كل شركة منها، على ضوء الأرباح الكلية المتوقع تحقيقها، وما تم توزيعه من عوائد على المساهمين في السنة السابقة؟ من حيث مستويات الأرباح المتحققة نجد أن الصورة- مرة أخرى قد لا تبدو وردية بالمطلق- حيث أظهرت نتائج أربع شركات منها تراجعا في أرباحها للشهور التسعة الأولى من العام بنسب بلغت 81.4% في العامة للتأمين، و14.9% في أوريدو، و 13.48% في صناعات، و 10.59%في الخليج التكافلي. وانفردت مسيعيد بارتفاع أرباحها بنسبة 12.54%، بينما استقرت أرباح التحويلية بارتفاع طفيف. ونبحث فيما يلي في التوزيعات المتوقعة لكل شركة على النحوالآتي: وزعت الإسلامية للتأمين في العام الماضي 3.5 ريال للسهم عن أرباح العام 2016 ، وقد استقرت أرباح الشركة في الشهور التسعة الأولى من العام 2017 عند مستوى 50.1 مليون ريال، وإذا وزعت الشركة نفس المبلغ هذا العام، فإن ذلك يوفراً عائداً جيداَ للمساهمين بنسبة 6% للسهم، عند السعر الراهن البالغ 57.5 ريال. تم إدراج سهم بنك قطر الأول في ربيع عام 2016 في ظروف غير مواتية للشركة، مع انخفاض أسعار النفط بشدة، فتراجعت أرباحهاواستثماراتها ولم توزع بالتالي عوائد للمساهمين في العام الماضي، ثم تعمقت خسائرها في العام 2017 وبلغت 139.6 مليون ريال في 9 شهور، مما لن يجعلها قادرة على توزيع أية عوائد هذا العام أيضاً،، إلا إذا حدث تحول كبير في أوضاع الشركة في الربع الرابع، وهو أمر مستبعد. لم توزع شركة دلالة أرباحاً على المساهمين في العام الماضي، باعتبار أنها حققت أرباحاً محدودة في عام 2016 بلغت 3.8 مليون ريال، بعد خسارة كبيرة في عام 2015 بلغت 42 مليون ريال. ورغم أن الشركة سجلت في الشهور التسعة الأولى من العام 2017 ربحاً صافيا مقداره 16.1 مليون ريال، إلا أن البيانات المالية تكشف أنه كان لدى الشركة خسائر شاملة تصل إلى 20.1 مليون، ومن ثم فإن من الصعب تصور توزيع عوائد على المساهمين بدون أن تكون نتائج الربع الرابع بها قفزة كبيرة إلى الأفضل. وزعت شركة الخليج التكافلي في العام الماضي 60 درهماً نقداً. ومع انخفاض أرباح الشركة في 9 شهور إلى 16.6 مليون ريال، فإنها قد توزع 50 درهماً فقط هذا العام. وعند السعر الراهن الذي يقل عن 13 ريالاً للسهم، فإن توزيع نصف ريال يمثل عائداً نسبته 3.9%. وبالمحصلة فإن إفصاحات الأسبوع السادس تتراوح ما بين الإيجابية كما في شركة الإسلامية للتأمين، والسلبي كما في بنك قطر الأول، وإلى حد ما دلالة وتقع نتائج الخليج التكافلي بين هذا وذاك.. ومع انتهاء إفصاحات الأسبوع السادس، يرتفع عدد الشركات المفصحة إلى 33 شركة من أصل 45 شركة، ويتبقى إفصاح 12 شركة فقط كي يكتمل الموسم، ويبدأ التركيز على عقد الجمعيات العمومية للشركات، وهو ما سيكون له تأثير كبير على أسعار أسهم الشركات بسبب توزيع الأرباح على المساهمين.ويظل فيما ما كتبت من توقعات، اجتهادات قد تخطئ أو تصيب، وتظل المفاجآت واردة دائماً فيما يتعلق بتوزيعات العوائد على المساهمين.