06 نوفمبر 2025
تسجيلاستمتعت بالقمة الكروية الخليجية العربية الآسيوية بين الأخضرين السعودي والعراقي في تصفيات كأس آسيا التي انتهت قبل دقائق من انطلاق مباريات الملحق الأوروبي لتصفيات مونديال البرازيل بإثارتها ومفاجأتها وفي مقدمتها فوز أوكرانيا على فرنسا بهدفين نظيفين، وتألق كريستيانو رونالدو الذي منح البرتغال فوزا مهما على السويد. أجبرتني مواجهة الأخضرين على عدم تغيير القناة بسبب الإثارة التي حفلت بها حتى الثواني الأخيرة.. فضلا عن العطاء الفني والخططي والبدني الكبير الذي قدمه الفريقان وأعجبتني الأهداف الثلاثة..هدف تيسير الجاسم لذكائه في استغلال خطأ مشترك بين مدافع العراق وزميله الحارس.. وهدف التعادل للسفاح يونس محمود الرائع في شكله وتوقيته.. وهدف ناصر الشمراني الذي استغل فيه مهارة التسديد. تفوق خوان لوبيز كارو على المدرب العراقي حكيم شاكر وتحكم في ريتم المباراة وإيقاعها بفضل خطته المحكمة.. بينما ظهر "الحكيم" مهزوزا في الأوقات العصيبة لفريقه ليفقد النقاط الثلاث ويزداد موقفه سوءا في المجموعة بعد تجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط وهو يحتاج لمعجزة من أجل التأهل لأستراليا.. بينما ضمن السعوديون التأهل بالعلامة الكاملة حتى الآن 12 نقطة في أربع مباريات. وفي المواجهة العربية الأخرى أكد العنابي تفوقه الكاسح على شقيقه اليمني وأسكن شباكه أربعة أهداف في موقعة العين مقابل هدف وحيد ليصل عدد الأهداف التي استقبلته الشباك اليمنية من المنتخب القطري عشرة أهداف.. والنتيجة تكشف عن السهولة التي فاز بها العنابي بالمباراة.. والملاحظ في تلك المباراة أن ثلاثة من الأهداف العنابية الأربعة جاءت عن طريق ضربات ثابتة. هذا الفوز الكبير والمهم خارج الديار ضاعف فرص الفريق في التأهل المبكر لنهائيات أستراليا.. ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في لقاء ماليزيا.. ولكن على فهد ثاني أن يلعب للفوز؛ لأن من يلعب للفوز قد يحقق التعادل.. وأن من يلعب للتعادل قد يخسر. وفي نفس المجموعة وبعد معاناة لمدة 70 دقيقة خطف البحرين هدف الفوز وبطاقة التأهل الأولى على حساب الماليزي العنيد الذي تجمد رصيده عند 4 نقاط. وواصل المنتخب الإماراتي بقيادة مدربه الوطني المتميز مهدي علي ونجمه عموري تألقه في التصفيات واكتسح منتخب هونج كونج برباعية نظيفة وأكد تأهله للنهائيات الآسيوية بالعلامة الكاملة 12 نقطة من الفوز في أربع مباريات. أما نتيجة التعادل في المواجهة العربية الثالثة أمس الأول بين الكويتي ولبنان فستحرم أحد الفريقين من التأهل لأستراليا.. لأن إيران اقتربت كثيرا من البطاقة الأولى. وإذا كنا سعدنا بتأهل السعودية والبحرين والإمارات وقرب تأهل قطر.. فإن ذلك لن ينسينا الغياب الكبير والمحزن لعرب آسيا عن المونديال البرازيلي.. حتى منتخب النشامى الذي وصل للملحق العالمي خسر على أرضه بالخمسة أمام أوروجواي وفقد الأمل.. والخوف من نتيجة أثقل في مونتفيديو.. ألف خسارة يا عرب آسيا!!