14 نوفمبر 2025

تسجيل

" تركي" الدخيل على الصحافة.. والبكاء على الأطلال 

17 أكتوبر 2018

  عوّدنا الدخيل على كتاباته ومقابلاته التحريضية في حصار قطر بسبب إفلاسه الإعلامي نعيش أزمة دولية تتعلق بحقوق الصحفيين والأحرار من أصحاب الرأي  أين مبادئ وقيم الأمانة في الكتابة الصحفية التي ضرب بها هذا الدخيل عرض الحائط ؟ في زمن الانفتاح على الثقافات الأخرى والتطلع إلى نشر قيم جديدة في بلاط صاحبة الجلالة وكسر حاجز الخوف ومواجهة التحديات الإعلامية بكل أمانة وشجاعة. نجد الإعلامي والكاتب السعودي " تركي الدخيل " يتناقض مع نفسه في هذا الزمن الذي لم يعد يعترف بالتطبيل الإعلامي ولا بالضحك على الرأي العام بعبارات منمقة لا تخدم أخلاقيات المهنة في هذا الزمن. وهذا بدوره جعل من " الدخيل "على الصحافة.. شخصية مبتذلة.. وأسطوانتها مشروخة.. لا تقدم الرأي الحر للمتلقي. بل تسعى من أجل تخريب المجتمعات برؤية تقف مع الحكومات المتغطرسة في قرارها السياسي من أجل " حفنة من الريالات " !.. وهو ما يحدث اليوم في عهد " الدكتاتورية والاستبداد والطغيان " بكل ما تعنيه هذه المفردات من معنى.. ولعل هذا الأسلوب في الطرح هدفه الأول والأساسي التغطية على العيوب وجرائم الاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية التي ترتكبها بعض الدول في عصر الشفافية وعدم اخفاء الحقائق أو التمادي في معاداة الأحرار ممن يعيش معنا في هذا الفضاء الإعلامي الحر. وبالرغم من كل هذا التضليل إلا أن الواقع المعاش يفرض علينا دائما أن نكون على دراية بمجرى الأحداث وحيثيات الأمور وخلفياتها السياسية، التي تطرح العديد من علامات الاستفهام والاستغراب من جراء معادة هؤلاء الشرفاء في ميدان الإعلام.. ولهذا جاء أمثال " الدخيل " على الرسالة الإعلامية الصادقة ليبكي أو يتباكى على اطلال الماضي.. ليزيد من الطين بلة في كل ما يقول ويدعي لتحقيق بعض المكاسب المادية تجاه المغدور بهم من أبناء جلدته.. فالحقيقة في نشر المعلومات يجب أن تصل إلى الجميع دون مبالغة أو تضخيم لما يجري على الواقع ولما يطبخ من وراء الكواليس في هذه الأيام بسبب اختفاء الكاتب والصحفي السعودي النزيه " جمال خاشقجي ". فمن غير المعقول أن نصدق " تركي " الدخيل على الصحافة.. حيث إن كتاباته بالأمس كانت تطعن وتهاجم إيران وحزب الله بكل شراسة وعداوة.. لنجده اليوم يتحول إلى " الحمل الوديع " في مخاطبة أعداء الأمس مع استخدام عبارات عنترية تقوم على التهريج ولن تحقق مراده في خداع شعبه أو تمنع القرارات التاريخية المنتظرة من قبل " ترامب " أو " أردوغان " أو المتوقعة من قبل الحكومات الأوروبية عبر المطالبة بالقصاص ممن ساعد على اخفاء " خاشقجي " عن الانظار حتى هذه اللحظة.. فالعالم لا يعيش ليطبق " قانون الغاب " الذي تعمل عليه بعض الدول.لان الاعراف والقوانين الدولية تحتم عدم السكوت عن مثل هذه الجرائم والانتهاكات ضد الانسانية.. ولنأخذ - مثلا - الحرب المدمرة على اليمن وقتل الأبرياء دون وجه حق - حتى الآن - بتآمر سعودي إماراتي مكشوف. وحينها كان " الدخيل على الصحافة " اول المطبلين لهذه الحرب غير المتكافئة. كلمة أخيرة: " تركي " الدخيل على الصحافة.. أحد الرموز التي تتعامل مع القارئ العربي لنشر الافتراءات والأكاذيب الصحفية باحترافية عالية. والتي تعودنا عليها خلال " حصار قطر منذ يونيو 2017 " حتى هذه اللحظة..لأن المسألة كما يبدو " فيها قروش وغوازي ". ولو خالف الدخيل هذا النهج الإعلامي فمصيره حتما سيكون نفس مصير صاحب " القنصلية ". [email protected]