14 نوفمبر 2025

تسجيل

حبوب الضغط في إدارة المرور

17 أكتوبر 2011

أغلبنا كمواطنين ومقيمين تعاملنا مع إدارة المرور ولاحظنا مدى التطور الحاصل بها وبالطبع فإن الدقة والسرعة في إنجاز المعاملات نقطة تستحق الإشادة والتقدير من قبل الجميع لهذه الإدارة بصفة خاصة وبوزارة الداخلية وباقي إداراتها بشكل عام، لكن مهما حصل من تطور وإيجابيات وكمال الإتقان في العمل فإنه يبقى النقص والقصور هو شئ طبيعي لكل عمل وجهد بشري وعليه فإن إدارة المرور لديها بعض السلبيات التي أراها ويراها غيري من خلال التعامل اليومي مع الطريق ومستخدميه ولنقل مع بعض القوانين أيضاً وتطبيقها، فعلى سبيل المثال فإن قانون المرور يمنع السائق من تجاوز السيارات من جهة اليمين ويتم فرض غرامة على المخالفين لكن هل سألت الإدارة نفسها ما الدوافع التي جعلت السائق يتجاوز بهذه الطريقة؟ وهذا التجاوز وغيره من المخالفات المرورية المختلفة ما الذي يجعلها تقع ويقوم بها بعض السائقين وبالأخص الشباب منهم؟، من تحليلي الشخصي فإن أغلب السائقين ومرتادي الشوارع لا يفقهون شيئاً في القيادة وليس هذا تجنياً مني على غيري ولكنه الواقع الذي يتحدث به ويعرفه أغلب الشباب، فمن المعروف أن مستخدمي الطريق في دولتنا الحبيبة هم من المقيمين وقد يكون 90 % منهم تعلموا القيادة في قطر وفي مدارس السواقة الموجودة فيها، وهنا نطرح سؤالا من هم الذين يقومون بتدريب أولئك الأشخاص على القيادة؟ والجواب هم بعض من سبقوهم في استخراج رخصة سواقة قطرية وربما لم يتجاوزوا عدة سنوات على امتلاكها ولم يحصلوا على الخبرة الكافية في القيادة!! ولذلك نلاحظ أن قيادتهم وكأنهم يمتلكون الشوارع وبقوانينهم الخاصة فنراهم يقودون بسرعة 70 أو 80 كم في المسار الأيسر الذي حددت سرعته إدارة المرور بـ 120كم ومع الإشارة لهم بفتح المجال فإنهم يتجاهلون ويستمرون على نفس القيادة فيضطر القادم من الخلف أن يتجاوز من اليمين، ومع استمرار نفس الحركة في عدة شوارع تتحرك الانفعالات البشرية فيقوم السائق بالتجاوز من اليمين وبزيادة السرعة والصعود على الأرصفة وغيرها من الأمور، كما أن قيادة أولئك الأشخاص بتلك الطريقة يعرض حياة الكثير من مستخدمي الطريق للحوادث وقد يخرجون منها بسلام ولا يعلمون عنها شيئا!!، ومن الملاحظ كذلك قلة استخدامهم للمسار الأيمن وهذا واضح عند خروجهم من الدوار والشروع في دخول الشارع، ناهيك عن قيادة بعضهم لحافلات النقل المتوسطة الحجم وشاحنات النقل كذلك وقيادتهم في المسار الأوسط وبسرعات بسيطة، كما ان زيادة أعداد السيارات بهذه الطريقة الغريبة خلال فترة بسيطة يضع علامة تعجب كبيرة! حيث ان الشوارع الحالية وكذلك المستقبلية للخمس سنوات القادمة على أقل تقدير لا يمكنها استيعاب هذا العدد فكيف إذا استمر الحال في استمرار صرف رخص القيادة لكل من هب ودب؟ والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل تقوم إدارة المرور بدراسة هذه الأوضاع المأساوية ووضع الخطط اللازمة لحل هذه المشاكل؟ أم أن الأمر لا يعني لها الكثير؟برامج التوعية: دائماً ما نسمع من خلال برامج التوعية التي تقوم بها إدارة المرور بأن السرعة وراء أغلب حوادث المرور وقد يكون هذا الشيء صحيحا لدرجة كبيرة إلا أن تلك السرعة يتسبب بها أولئك السائقون الجهلة الذين لا يفقهون ألف باء القيادة وكثيراً ما يتم إلقاء اللوم على فئة الشباب بسبب السرعة والرعونة في القيادة لكنني ومن خلال خبرتي في القيادة لأكثر من عشرين سنة أرى أن الشباب يمتلكون المواهب والخبرة الكافية لتجنب الحوادث في حين أن تلك الفئة تتسبب وتقع في أتفه الحوادث.اقتراح بسيط: اقترح بان يتم إلغاء سيارات الإسعاف واستبدالها بالإسعاف الطائر لأنه من مليون المستحيلات أن تعطى الأولوية في المرور في ظل وجود هذه النوعية من السائقين!!.ختاماً: بعد كل ما سبق ذكره ألا يجب أن توزع إدارة المرور حبوب الضغط علينا؟[email protected]