11 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل تؤيد أخي القارئ عنوان المقال؟ وهل يلزم أن ينتصر أحدهما على الآخر؟ أسئلة كثيرة تدور بخلد كل إنسان عن صراع العقل والعاطفة، وهل نزعة الخير تتطلب أن نستعمل العـقل وحده أم مزيجا مع بعض العاطفة؟ وهل نزعة الشر سببها العاطفة في حالة الغضب ومجاراة طرق الشياطين والشبهات؟ جزم الجميع أن هناك معـركة بين العقل والعاطفة، ويتطلب من أحدهما الانتصار كي لا يجر أذيال الهزيمة، وفي مبدأ الغلبة! يتوجب أن يكون هناك خاسر. وكل طرف غير مرتبط بالآخر، وهنا مهما تغلب العقل على العاطفة فكلاهما مرتبط بالآخر، فمثلا لو اختل العقل اختلت موازين العاطفة.وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان العقل والعواطف، وجعلهما بكفتين في ميزان علاقاته مع نفسه ومع من حوله. يقال إن العاطفة تغلبت على العقل "عند النساء" والعـقل تغلب على العاطفة "عند الرجال"، والجمع بينهما من سنن الحياة وطبيعتها. فالأم أقوى عاطفة من الأب على أطفالها، بينما الرجل أقوى بالعقل لتدبير مصالحهم. لكن من وجهة نظري أحيانًا تعامل المرأة بالعاطفة هو نوع من العقل. فهذا ربما يدل على أن العاطفة جزء من العقل، وقد تجر العاطفة العقل إلى هزيمة بالملذات والشهوات. وهنا ليست فقط هزيمة. بل تحقير لأعظم نعمة بالحياة وأغلاها. وهي نعمة العقل. الذي ميز الله به الإنسان على باقي المخلوقات.العقل صندوق غامض يستطيع معرفة كل شيء وتحليله وفرزه أمام قانون "الخير والشر". والعقل مخاطب ومحاسب. أما العاطفة فهي كالماء الذي لا نستطيع العيش من دونه. فهي تعطي الإنسان رغبه في الحياة. ولذة بتذوق الأشياء من حولنا كألوان قوس قزح، والعاطفة ليست مخاطبه أو محاسبة. ولكن مطلوبة، ولا يرجي منها نتائج على مدى بعيد بعكس العقل. والعاطفة تربط المجتمع والعقل يرسي دعائمه.من هنا نقول إن الصراع داخلي حتى إن ظهر بعضه. فهو ليس تفوقا وإن تغلبت عاطفتنا على عقولنا، وليس لأننا عاطفيون؛ بل لأننا لا نحب تشغيل عقولنا في بعض المواقف. ومن الحكمة أن يكون هناك نوع من التوازن بين العقل والعاطفة كي نحصل على "الاستقرار".