09 نوفمبر 2025

تسجيل

أيها الخضر ..لاتخشوا البلجيك!!

17 يونيو 2014

اليوم يستهل منتخب الخضر الجزائري ممثل العرب الوحيد مشواره في المونديال، بمواجهة صعبة أمام منتخب بلجيكا .. وقلوب العرب ودعواتهم مع هذا الفريق العربي الشقيق الذي يدافع للمرة الثانية على التوالي عن سمعة الكرة العربية في كأس العالم، بعد أن أدمنت باقي المنتخبات العربية العريقة الخروج من التصفيات.الفوز على المنتخب البليجكي ممكن رغم أن كل الترشيحات تصب في مصلحة المنافس الأوروبي.. أرى أن الفروق بين الفريقين ليست كبيرة جدا، خاصة أن معظم نجوم المنتخب الجزائري يلعبون في أندية أوروبية معروفة، بل إنهم تربوا في أوروبا ويملكون العقلية الاحترافية، على عكس باقي اللاعبين العرب الذين نشأوا وتربوا في أوطانهم واعتادوا على العقلية غير المحترفة، أرى أيضا أن المنتخب الجزائري أصبح يملك خبرة اللعب في المونديال، فهي المرة الثانية على التوالي التي يتأهل فيها والمرة الرابعة في تاريخه. ويزيد من فرص الخضر وجود مدرب أوروبي صاحب خبرة كبيرة وشخصية قوية وحاسمة هو البوسني وحيدخليلودزيتش على رأس الإدارة الفنية، وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن منافسيه، كما عرف عنه الذكاء التكتيكي وكيفية التعامل مع منافسيه، وهو ما جعله يتفوق في التصفيات الإفريقية، كما تمكن من تحقيق نتائج جيدة في آخر المباريات الإعدادية قبل المونديال، حيث تمكن من الفوز على رومانيا 2/1 وعلى أرمينيا 3/1 . ومن المؤكد أن خليلودزيتش لن يعتمد في مواجهة المنتخب البليجكي على مشاهدته له في مباراته الودية الأخيرة مع المنتخب التونسي، والتي فاز فيها بالعافية وفي الدقائق الأخيرة 0/1 ..لأن مثل هذه المباريات لا تعكس المستويات الحقيقية للفرق التي تحرص على عدم إظهار قواها الحقيقية وتكتيكاتها، فضلا عن حرص اللاعبين في تجنب الإصابة.والمدرب البوسني يعرف القدرات الحقيقية للبلجيك بقيادة نجم تشيلسي الكبير هازارد، ويتوقع لهم أن يكونوا إحدى مفاجآت المونديال، ولذلك فهو يستعد لهم جيدا وسيلعب بطريقة دفاعية حذرة والاعتماد على المرتدات، على أمل تحقيق المفاجأة بفوز مهم يمنحه مزيدا من الثقة قبل مواجهة المنتخبين الروسي والكوري الجنوبي. انتقد البعض المدرب البوسني لقيامه باستبعاد أسماء كبيرة مثل كريم زياني وعنتر يحيى ونذير بلحاج وبودبوز، لكنه في النهاية هو الذي سيتحمل المسؤولية، ولن يقبل أحد أي مبرر، خاصة أن الاتحاد الجزائري منحه كافة الصلاحيات، كما أن الإعلاميين الجزائريين تحملوا الكثير من المعاناة في التعامل معه.نحن كعرب لا نريد للجزائر أن يبلغ الدور الثانى فقط، والذي لم يتحقق من قبل في مرات الظهور الأربع، ولكن نتطلع إلى أن يصل إلى أبعد من الدور الثاني، كما فعلت الكاميرون والسنغال وغانا من قبل.