07 نوفمبر 2025
تسجيل• الطب النووي..الذري.. قسم الجينات مسميات قد لا توجد في أكبر مستشفيات العالم تقدما ولكن حينما سلمت عينة للفحص بمختبر مستشفى حمد العام وراجعت بعد حوالي ثلاثة عشر يوما تقريبا المفاجأة ألجمت لساني فمحلول فحص العينة غير موجود ويحتاج لاسبوعين اخرين هل البكتيريا ستبقى " آمنة " ليتم كشفها على مهل أم ستفتك بالمريض. • مع الثورة الاتصالاتية متطلبات الافراد تصل من أقصى أصقاع الدنيا ولم يرتد اليهم البصر تفشل هذه المؤسسة الفخمة الضخمة في توفير محلول حيوي وبالسرعة المطلوبة.. ان الطب النووي والذري متطلبات تشخيصية علاجية لا نقلل من ضروراتها في مشفى يسعى لتوطين العلاج ومضاهاة العالمية يفتقد محلولا في فصل الصيف حيث تكثر الامراض المعوية.. ولماذا لا يعتذر المختبر عن استلام العينات ليتدبر المريض أمره خاصة وان البكتيريا تبقى آمنة.. لتعيد فتكها وبأقوى مما كانت. • أكثر ما " يعور القلب " على قول "اخوتنا القطريين" مرضى كبار السن على كراسي لا توجد لهم ممرات آمنة تلمح الخجل والانكسار في أعينهم خاصة ان من يدفعهم ليس مساعدين صحيين ولكن من " العمالة المنزلية " خاصتهم.. ماذا لو خصص لهم "كاونتر " خاص بهم.. ولم اندهش لتمدد بعض مرافقي المرضى بأمكنة الصلاة والانتظار نتيجة المراجعات المتكررة المرهقة والزحام. • سلسلة مباني انجزت العام 2006 (لاسياد) تتحلق حول المستشفى وتحاصره كالخاتم في المعصم لماذا لا يستفاد منها بنقل العيادات شديدة التخصص كالنووي والذري لتخفيف الضغط على العيادات الاكثر ضرورة فالمختبر الرئيسي بالكاد تتحرك "الفحيصات " في حجرة تقل مساحتها عن الثلاثة أمتار سيئة التهوية في ظل وجود عينات لامراض قد لا تخلوا من العدوى. • في إحدى ليالي مدهمة الالم زرنا قسم الطواريء للمرة الثانية وحولنا من العناية القصوى للمتوسطة بقيت المريضة على كرسي بثلاثة أرجل لساعة او يزيد وباطراف ثوبي كنت اساعدها على التنفس وما ان خلا سرير سارعنا بتمديدها عليه وحين اصكت بردا تناولت شرشفا ليمنحها شيئا من الدفء ولم اعبء ان كان معقما أم لا والكادر الصحي مشتت وسط المرضى المتألمين وغير قادر على توزيع اهتماماته بالكفاءة المطلوبة فكم يا ترى مرضى مروا بتجارب مريرة في ظل توافر كل امكانيات التميز لهذا الصرح الطبي الذي يضم ما يقارب 19 ألف موظف بحسب منتدى الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 /2016. • وتجاوبا مع الحملات القوية للكشف المبكر للمرأة السليمة أجريت فحص عنق الرحم بأحد المراكز الصحية ولم احصل على موعد لفحص الثدي بالاشعة السينية إلا بعد شهر بالتمام والكمال حيث لا توجد هذه الاجهزة الحيوية بالمركز مما يشكل ضغطا مضاعفا على المستشفى العام.. اين الشراكات ومؤسسات المال والاعمال في ظل مسؤولياتها الاجتماعية لتوفير المختبرات المتطورة والحيوية بالمراكز الصحية ضمن تلك الشراكات. • أبراج الدوحة كسرت حاجز ال 100 برج وبعلو 450 مترا وفنادقها تجاوزت الـ 125 فندقا وعدد السكان تجاوز 1.6 مليون نسمة بحسب احصائية 2010 والمستشفى العام توسعاته لا تتجاوز تشريح الامكنة والممرات واعادة هيكلة المبنى الذي شيد العام 1982 وظل صامدا يئن تحت الارجل وتدافع المناكب وهو وحده المؤهل لدرء الكوارث والتعامل معها بدليل انه كان الواجهة الاكثر كفاءة لانقاذ مصابي حريق فيلاجيو رغم بعده المكاني. • يا ترى.. ألم يحن الوقت لقيام مستشفيات متخصصة وموازية للنهضة العمرانية والسكانية وتأهيل المراكز الصحية بما يمكنها من تحمل اعباء اكبر واكثر تخصصية. همسة: وللمستشفى اشراقات تابعوها معنا الاسبوع القادم