06 نوفمبر 2025

تسجيل

عودة الدراما

17 مايو 2015

غياب الدراما التلفزيونية العنوان الأبرز الذي أراه في الصفحات الفنية بشكل يومي تقريبا، والعنوان الأساسي لكل لقاء أو تحقيق صحفي مع الفنانين أو الأسماء المعروفة على الساحة الفنية غياب الدراما المحلية ذلك الغياب المؤلم الذي يترك أثراعميقا في قلوبنا كوننا عشنا زمن الدراما الذهبي وعصر الدراما السخي بعطاءاته في كل المجالات إذا لم تبخل الدراما القطرية طوال سنوات عطائها على الجمهور بأي شيء فهي لامست دوما كل الفئات وأبدعت في كل النواحي من أعمال خاصة بالطفل إلى الأسرة والمجتمع والثقافة والتاريخ والتراث لذلك كله يحق لنا أن نحزن على هذا الغياب ونحن لعودته خاصة ونحن ندرك جيدا أهمية الدراما في إبراز صورة الوطن والمواطن.. والترويج والتوثيق لمنجزاته، ساحتنا الدرامية المحلية لا تنقصها الخبرات والطاقات المتميزة، ولا تنقصها عقول حكيمة تعيدها إلى سابق زهوها وانتعاشها بعدما انحصرت الأعمال القليلة التي تخرج إلينا من عام إلى عام بمواضيع مكررة وأحيانا منسوخة من أعمال أخرى.. أما حان وقت النهوض بالدراما المحلية بأعمال هادفة وطرح جديد ورؤية متجددة والعودة للجذور بتقديم الأعمال التراثية الشعبية ؟... لاسيما التي تتحدث عن تاريخ منطقة الخليج وأصالة هذا التاريخ وثقافته العميقة، بالإضافة إلى التركيز على منح جميع الفنانين الفرصة للظهور، إننا نعيش اليوم جدلا ضخما عن الدراما المستوردة والتي أثرت في ثقافة أبنائنا بشكل سلبي بعد تراجع الإنتاج المحلي على مستوى الخليج بشكل عام وحتى القليل النادر الموجود على الساحة يقوم على تقليد السائد ويبتعد عن الإبداع الحقيقي ولو تأملنا في حال الدراما الخليجية مؤخرا نجدها قد مرت على موجات من الإنتاج المختلف والمتباين بين أعمال تجارية وقصص لا صلة لها بالواقع، بل اعتمدت على الصراخ وحكايات غريبة اعتمدت على المخدرات وظواهر غريبة على حياة الناس والمجتمع، وعلى الخصوص تلك الأعمال العنيفة الشاذة في بروز شخصيات خليجية مليئة بالسقم والنزاعات الحاقدة في الأسرة الواحدة.. بعيدا عن كل هذا تعالوا نؤمن بأهمية الدراما المحلية في إحداث تغيير إيجابي على الساحة وإعادة رسم الصورة وفق أساس من المحبة والإخلاص فالدعم الحقيقي للدراما ليس ماديا فحسب إنما يأتي عبر الإيمان بدور الفن والدراما في حياة الشعوب.