الوهم

أنت تقول.. وهذا يقول.. حتى تصير الكلمات وهما في هبوب الريح..وانت احيانا تعجز عن ان تفعل شيئا ايجابيا.. كما أن هناك كلمات قد تكون ناقصة تحضنها التمنيات الهاربة من الواقع.. وأنت لست واقعيا.. لتفهم المغزى.. تستطيع ان تعبر عن ذاتك..لكنك انت تحب ان تسمع لكلام.. وتلعب بأطراف الكلام.. سواء كان صحيحا او غير ذلك.. لانها لعبة يتخذها البعض.. لارتواء اشياء ليست موجودة في كيانه سواء كانت جافة او حرمانا سابقا..حينها يتركها تسبح في بحر الهوى.. تلطمها الامواج والرياح.. لا مجاديف لها ولاسواحل ولاموانئ!!حياتك شبه الركض المستحيل.. تركض قليلا.. وتضحك على نفسك كثيرا.. وانت تعرف ان الشاطر من يضحك اخيرا.. هي الضحكة التي لها مخالب واظافر.. عليك ان تشعر بها قبل وقوع الخطأ وقبل فتح ابواب اللهفة الكاذبة.. حينها تعجز انت عن تكملة الركض.. لكن غيرك ركض.. ركض الوحوش.. غير رزقك ما تحوش.. هي الحياة.. كما يعتقد البعض هي "عبارة عن مساحات فارغة.. ومطبات " جامدة " فمن يرتكب الحماقة يتورط فيها.. يسير على خطوط هذه المطبات التي ترفعه في السماء وتهبط به في الارض.. بضربة قاسية.. او ربما تكون خطوة تفتح باب الحظ له.. ويدخل عالما.. آخر.. يصير ما أحد مثله!هؤلاء.. يعرفون ان حبل الوهم " قصير " مثل الكذب.. وان من طباع الحياة هي التقلبات..يوم لك ويوم عليك.. هذه النرفزة البشرية.. توديك في الف داهية.. تبيع وتشتري فيك.. الكثير يمثل " الغباء " ولايعرف جوانبه المزعجة والخطيرة..آخر كلام:. بعضهم " شاطر " فكل حياته بيع كلام في كلام.. في نفس الوقت عاجز عن ان يحقق شيئا من جملة كلامة!!.