15 نوفمبر 2025

تسجيل

آن الأوان لوضع حدٍّ لمزدوجي المعايير !

16 نوفمبر 2022

رغم تزايد وتيرتها خلال الأسابيع الماضية إلا أن الهجمة التي تتعرض لها قطر من دول أوروبية أثبتت فشلها وعدم قدرتها على التشويش على سير التجهيزات النهائية لاستضافة مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022، ولعل هذه الحملات الممنهجة التي تمت على مدى 12 عاماً من الواضح دوافعها المبنية على العنصرية والكراهية التي كشفت زيف الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية التي تتشدق بها تلك الدول التي لم تستوعب حتى الآن قدرة دولة عربية صغيرة كدولة قطر على تنظيم أهم بطولة وحدث رياضي عالمي كمونديال كأس العالم لكرة القدم، وهو الأمر الذي أذهلهم كثيراً عندما شاهدوا حجم الجاهزية والاستعداد على كافة المستويات لهذه البطولة العالمية. ولطالما مارست قطر دبلوماسيتها الناعمة في هذا الإطار مع هذه الدول التي تمارس منظماتها ووسائل إعلامها ومسؤولوها هجماتهم وافتراءاتهم على قطر طيلة الـ 12 عاماً الماضية رغم ما يربطها بها من علاقات متينة ومصالح مشتركة، وكان يحدوها الأمل بأن تنتهي هذه الهجمات وتكف هذه الدول عن ممارسة مغالطاتها وافتراءاتها المتعلقة بملف المونديال، ولكن للأسف أن هذه الدبلوماسية الناعمة لم يتمخض عنها أي تعديل في مواقف هذه الدول البتّة، وهو ما دعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالخروج عن الصمت والصبر القطري إزاء مواقف بعض الدول تجاه حملاتهم المغرضة تجاه تنظيم قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم، وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني هذه المرّة بأصبع الانتقاد لألمانيا التي وصفها سعادته بأنها تتعامل "بازدواجية المعايير" في انتقادها لدولة قطر البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال سعادته في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية: إن دولة قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة، وأضاف: من ناحية؛ يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين، ومن الناحية الأخرى؛ ليست لدى الحكومة الألمانية مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة، منوهاً: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"! وأوضح وزير الخارجية أنه من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية، وبصراحة؛ ينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية! تصريح سعادة وزير الخارجية أجده جاء في الوقت المناسب وملجماً ورافضاً لما سمّاها "ازدواجية المعايير" لدى هذه الدول التي وضع لها سعادته الوصف الملائم بأنها تنظر إلينا بغطرسة وعنصرية، وجاء الوقت المناسب للتعامل معها كما ينبغي، ومن وجهة نظري وبعيداً عن الدبلوماسية الناعمة التي ننتهجها مع هذه الدول فأرى أنه آن الأوان للوقوف بحزم تجاه عنصرية هذه الدول بالتلويح بورقة المصالح المشتركة التي نملكها ونطبقها من طرفنا ولكن الأطراف الأخرى يتجاهلونها بشكل مستفز للغاية! فاصلة أخيرة العالم على موعد مع نسخة استثنائية يتعرفون من خلالها على كرم الضيافة والثقافة القطرية العربية الأصيلة، فمرحباً بالجميع في دوحة العالم.