11 نوفمبر 2025
تسجيلفي شهر يوليو الماضي كنت في ميونخ لظرف خاص وهناك علمت أن الفنان الكبير أبوكر سالم بالفقيه يتعالج لإجراء عملية القلب المفتوح على نفقة شخصية إماراتية كبيرة وبالصدفة المترجم الذي كان يرافقني هو نفس المترجم الذي كان يرافق ويترجم للفنان الكبير فكنت أعرف أخباره وأسأل وأطمأن عنه يوميا حيث لم تسمح لنا الزيارات إلا من أولاده الذين كانوا يرافقونه والحمد لله نجحت العملية ونقل إلى منطقة سياحية بعيدا عن أجواء المستشفى وبالأمس فوجئنا بخبر الإشاعة عن وفاة الفنان الكبير فقد نفى مصدر مقرب منه الأنباء التي نشرتها بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وهي الجريمة إلكترونية التي يجب معاقبة كل من يقدم عليها كما ذكرنا بالأمس عن خطورة هذه الشبكات فالوضع الإعلامي أصبح خطرا إذا لم ننقل الصدق والأمانة طالما نركز على الإشاعة. فأبو بكر اليمني (حضرمي الأصل) تعود أصوله لحضرموت فاشتهرت معظم أغانيه بأداء اللون الحضرمي فاليمنيون لعبوا كرة القدم ووصلوا إلى دبي والشارقة ولعبوا في فترة الخمسينيات والستينيات وكان من بينهم لاعبون مشهورون جدا في تلك الحقبة الزمنية أمثال كرامة مهاجم النصر وعلي سالم (عنتر ) واشتهر بأنه كان يلعب حافي القدمين بجانب إسماعيل جرمن مدرب النصر عام 60 وعبد الله أحمد وسعيد وعلي حسين لاعبي الاتحاد في الخمسينيات والذي يعتبر امتدادا للأهلي اليوم حيث كان مقر الفريق في منطقة ديرة بينما منافسه النصر في بر دبي بالشندقة وهناك ناصر سعيد الكثيري لعب مع فريق الاتفاق بالشارقة وعاد ولعب للوحدة بدبي ففي تلك المرحلة جاء أبوكر سالم وغنى هنا (يازارعين العنب) وشاهد بعض المباريات الكروية في دبي التي كانت تقام على ملاعب رملية . الفنان الكبير تعرف عليه أول مرة عندما ذهبت لتغطية معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عام 84 في لندن في عهد المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بعد تعاقدنا معه قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية بسنغافورة وتابع المنتخب هناك أي بعد الانتهاء من المشاركة في كأس الخليج بمسقط ونهاية مرحلة المدرب الإيراني حشمت مهاجراني فعند تولي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس اتحاد آنذاك والذي يعد أطول رئيس في مسيرة اللعبة وأكثرهم نجاحا في قيادة اللعبة نقلها من المحلية إلى العالمية .. كان أبوكر سالم هناك يتابع مع المنتخب في معسكره التدريبي حيث كان يعشق الرياضة غنى للمنتخب الوطني وله أغان شهيرة جدا ألهمت حماس اللاعبين والجماهير قبل استضافتنا لدورة الخليج السادسة عام 82 بأبوظبي أهمها (منصور يا منتخبنا) اشتهر على مستوى المنطقة وأصبح مطلوبا في كل المناسبات الرياضية والوطنية قدم من أوائل أغانيه "ياورد ما حلى جمالك" .. والله من وراء القصد