15 نوفمبر 2025

تسجيل

العائدون من الخلف

16 نوفمبر 2012

بهذه العبارة تعنونت الجولة السادسة لتصفيات كأس العالم للبرازيل 2014 للدور الرابع والأخير عن القارة الآسيوية التي لعبت مبارياتها يوم أمس الأول الأربعاء حينما تمكنت المنتخبات التي عرفت تراجعا في الجولات الماضية من الخروج بمكاسب وإنعاش آمالها من جديد. ففي المجموعة الأولى كان " العنابي " القطري أكبر المستفيدين حينما حقق فوزا هاما وغاليا على المنتخب اللبناني في إستاد جاسم بن حمد في نادي السد (مسرح الإنجازات والبطولات) وذلك بفضل قذيفة صاروخية من سباستيان سوريا في الشباك اللبنانية لم يستطع خلالها الحارس اللبناني عباس حسن إلا النظر إلى الكرة وهي تتجه إلى شباكه ليكون ذلك الانتصار هو الثاني لمنتخبنا الوطني في الدور النهائي من التصفيات وبإمضاء سوريا نفسه الذي تمكن من تسجيل هدف الفوز في مباراة الذهاب أيضا في بيروت. هذا الانتصار ولو أنه أتى بصعوبة بالغة إلا أنه أعاد منتخبنا إلى أجواء المنافسة من جديد بغاية تحقيق حلم الوصول إلى مونديال البرازيل وخصوصا في ظل تواجدنا في مجموعة متقاربة وتقلب النتائج ما بين الفرق بدليل ما حدث في المباراة الثانية من انتصار أوزبكي مفاجئ على إيران في قلب طهران مما مكن كتيبة المدرب كاسيموف إلى صدارة المجموعة بعد فوزين متتاليين وبعد أن كان الفريق الأوزبكي في مؤخرة الترتيب قبل جولتين من الآن. في المجموعة الثانية وبعيدا عن انتصار اليابان على المنتخب العماني وابتعاده بالصدارة بـ 13 نقطة، فكان العمانيون يستحقون نتيجة أفضل من الهزيمة لولا خبرة اليابانيين وحسمهم لنتيجة اللقاء في اللحظات الأخيرة وتغلبهم على كافة ظروف المباراة من بينها إجراء لقاء في ساعة مبكرة وتحت الشمس الحارقة للعاصمة مسقط. أما المنتخب العراقي فكان هو أكثر المستفيدين في هذه المجموعة عندما نجح بالفوز على الأردن في إستاد حمد الكبير في النادي العربي في الدوحة بقذيفة اللاعب الشاب حمادي أحمد قبل دقائق معدودة من نهاية اللقاء وبكرة لم يتمكن حارس مرمى الأردن عامر شفيع من الوصول إليها، ليكسب بذلك زيكو رهانه والضغوطات التي تراكمت عليه قبل اللقاء عن استبعاد عناصر الخبرة عن الفريق من بينهم يونس محمود ونشأت أكرم ووسط تزايد مطالبة الشارع الرياضي العراقي بالاستغناء عنه.. من هنا تستحق الجولة السادسة أن تسمى بجولة " العائدون من الخلف " كما حدث على أرض الميدان وذلك قبل استئناف معركة التصفيات بعد أكثر من أربعة أشهر بقليل من الآن.