13 نوفمبر 2025

تسجيل

المعهد الدبلوماسي خطوة طموحة ورائدة لتأهيل الكوادر الدبلوماسية القطرية

16 أكتوبر 2016

** المعهد خطوة مميزة تسهم في التعايش بين الثقافات ومواكبة المستجدات وتطوير المعارف والمهارات** كما يعزز دور الدولة الإقليمي والدولي وإسهامها في رعاية الحوار والتبادل بين الأمم والشعوب منذ تأسيس المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وهو يتحمل المسؤولية التي تلقى على عاتقه؛ من أجل الارتقاء بالعمل الدبلوماسي وتأهيل وتدريب الكوادر القطرية العاملة في وزارة الخارجية، وما الجهود الكبيرة والملموسة التي يبذلها سعادة السفير الدكتور حسن بن إبراهيم المهندي مدير المعهد الدبلوماسي لتطويره والارتقاء به ألا بصمة واضحة لجعله في مصاف المعاهد العربية والإقليمية المتميزة؛ لمواكبة التطور والتغيير في عصر الانفتاح على الآخرين في المجال الدبلوماسي، ورفع سمعة قطر إلى الأعلى على الدوام، ليس في المجال الدبلوماسي فقط، بل في شتى المجالات دون استثناء. وأذكر أنني تشرفت قبل سنوات بتقديم بعض المحاصرات للمنتسبين لهذ المعهد، وأرى أنه يتطور بشكل ملحوظ في كل يوم نحو الأفضل والريادة في المجال الدبلوماسي كمركز إشعاع فكري له مكانته في قطر ودول المنطقة، خاصة أن رسالته تقوم في المقام الأول على تهيئة الدبلوماسيين بالشكل الذي يرضي توجهات دولتنا الحبيبة للوصول إلى القمة في شتى المجالات، ومنها بكل تأكيد في مجال الدبلوماسية الذي حقق فيه وطننا العديد من الإنجازات خلال العقود القليلة الماضية.كما أن المحاضرات العامة التي أقامها المعهد خلال السنوات الأربع السابقة كانت مفيدة ومستوحاة من وحي الظروف السياسية التي نعيشها وتعيشها المنطقة العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام، وهي تدخل في صلب القضايا المصيرية والمعاصرة التي تهم الرأي العام المحلي والخارجي.وما من شك أيضا في أن إنشاء مثل هذا المعهد في دولة قطر كان بمثابة خطوة نحو الأمام، خاصة أن الخطوة القادمة تكمن في البحث عن بدائل جديدة قادمة للارتقاء بالعمل الدبلوماسي، مثل تحويله مستقبلا إلى أكاديمية تمنح شهادتي الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، أسوة ببعض المعاهد العربية والأجنبية التي تتبع هذه الخطوة لتفعيل العمل الدبلوماسي وخدمة المجتمع، وهذا هو المطلوب، خاصة أن رسالة المعهد تقوم على:تطوير الموارد البشرية في وزارة الخارجية من خلال تنمية قدراتهم ومعارفهم العلمية والعملية لأداء الدور الدبلوماسي القطري بصورة متميزة، عن طريق برامج التدريب والتأهيل التي تستخدم أحدث الوسائل العلمية والتقنية والمناهج المطبقة عالمياً. والعمل على إعداد التقارير والدراسات والبحوث المتخصصة في مجال السياسة الخارجية والتعاون الدولي للإسهام في عملية اتخاذ القرار في الشأن الخارجي.ومن توجهات المعهد الطموحة، كما جاء على لسان مدير المعهد السفير الدكتور حسن المهندي في أهميته ودوره الريادي في الاهتمام بالكادر الدبلوماسي يقول: إن المعهد الذي بدأ نشاطه في ٢٤ يناير ٢٠١٢ يعدّ الأداة التدريبية والتأهيلية لوزارة الخارجية القطرية، فهو يقوم بتدريب موظفي الوزارة لممارسة مهامهم على أفضل وجه من خلال دورات تشمل الندوات وورش العمل والحلقات الدراسية والمحاضرات، وإعداد البحوث والدراسات والتقارير ذات الصلة بالسياسة الخارجية لدولة قطر. ويضيف:وتتوافق برامج المعهد وخططه مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، تعزيزاً لدور الدولة الإقليمي والدولي وإسهامها في رعاية الحوار بين الحضارات والتبادل بين الشعوب والتعايش بين الثقافات والأديان، ومواكبة للمستجدات، وتطويرا للمعارف والمهارات. ومع اتساع نشاطات المعهد الدبلوماسي على حداثة إنشائه، توجب إطلاق موقعه الإلكتروني، ليقدم صورة صادقة عن جهوده، وينقل إلى العالم كافة رؤية الدبلوماسية القطرية للواقع الدولي ومواقفها ومشاركاتها المختلفة. ويؤكد:نحن واعون بأنه مع الثورة الحديثة في الاتصالات والتقدم غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات، فمن الضروري نشر رسالة المعهد ونشاطاته وإصداراته على أوسع نطاق وبالسرعة التي تتيحها الشبكة العالمية. وذلك لتمكين الدبلوماسيين وكذلك المواطنين القطريين وكل من يهتم بالسياسة الخارجية في دولة قطر من الاطلاع على صورة لها من خلال متابعة نشاط المعهد. وعن نشاطاته يقول:نشاطات المعهد علمية، توعوية، وتدريبية. إنه مكان للدراسة والتفكير والفهم وتبادل الآراء، فهو بمثابة مدرسة عليا متخصصة ومركز دراسات وبحوث في وزارة الخارجية. يقدم المشورة والرأي عند الحاجة، ولكنه لا يصنع السياسة. يساهم في فهم الواقع المعقّد للمسرح الدولي، وتوضيح معالم الصورة، للدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين وكل المهتمين بحقل العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، وأصحاب القرار. يتعاون المعهد الدبلوماسي مع عدة مؤسسات جامعية وعلمية وبحثية داخل قطر وخارجها، ونحن دائما في سياق التطوير المستمر، نرحب بتنوع الخبرات والحوار المفيد مع الخبراء وأصحاب الاختصاص، من مختلف المؤسسات داخل قطر وخارجها. ويحظى بدعم كامل من سعادة وزير الخارجية.وفي الختام: نشير إلى أن اختصاصات المعهد تقوم على تحقيق الآتي:1) إعداد وتأهيل وتدريب العاملين في وزارة الخارجية للعمل في السلكين الدبلوماسي والقنصلي ومجال التعاون الدولي. 2) الإسهام في إعداد الدبلوماسيين وجميع العاملين في وزارة الخارجية، وإكسابهم المهارات اللازمة لتأدية مهامهم، وتنمية قدراتهم العلمية والنظرية والتطبيقية عن طريق الدورات الدراسية والتدريبية، وبرامج التأهيل الخاصة. 3) إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للشؤون الخارجية، وشؤون التعاون الدولي، وشؤون الخدمات، بما يتلاءم مع متطلبات العمل في وزارة الخارجية. 4) إعداد الدراسات والبحوث على المستويين الدولي والإقليمي في المجالات الدبلوماسية، والعلاقات الدولية السياسية والاقتصادية، وغيرها من المجالات ذات الصلة. 5) رصد ما يصدر عن التجمعات الإقليمية والدولية، و مراكز البحوث والدراسات، وتحليلها ودراستها وتزويد المسؤولين بالرأي حولها بقدر ارتباطها بتنفيذ السياسة الخارجية للدولة. 6) التعاون مع الوزارات والأجهزة الحكومية، والهيئات والمؤسسات العامة والمؤسسات الخاصة ذات النفع العام في الدولة بما يحقق أداء المعهد لرسالته. 7) التعاون والتنسيق مع الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد المماثلة داخل الدولة وخارجها في كافة المجالات التي تحقق أهداف المعهد. 8) تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية والحلقات الدراسية، والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والندوات ذات الصلة بأهداف المعهد داخل الدولة وخارجها. ** كلمة أخيرة:المعهد الدبلوماسي في قطر مبادرة ناجحة وموفقة، والبدء بهذا المشروع ينسب لكل الجهود القطرية المخلصة التي وقفت وراء تأسيسه من أجل الارتقاء بهذا الوطن أولاً وآخراً.