10 نوفمبر 2025

تسجيل

فرية مرفوضة

16 سبتمبر 2014

لدولة قطر مرتكزات ثابتة وواضحة في سياستها الخارجية، تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وهذه مبادئ يعرفها حتى الناشئة في الدبلوماسية، لكنها غابت عن ادراك عبدالله الثني، فزعمه بتدخل دولة قطر في الشؤون الليبية الداخلية، فرية لا يصدقها عاقل، كما تفضح عجزه بصمته عن انتهاك السيادة عندما قصفت طائرات بلاده.الادعاءات المضللة لا أساس لها من الصحة، وتدل على الفشل والهروب من حل المشاكل التي تعصف بوحدة ليبيا، فبلسان من يتحدث الثني؟ الواضح انه لا يدرك ان مواقف دولة قطر الثابتة تجاه الشعب الليبي الشقيق لم تتغير منذ اندلاع ثورة 17 فبراير والى الان، وكان حريا به ألا يطلق القول على عواهنه، فالحكمة تقتضي ان يقول خيرا او ليصمت، وهذا من مقتضيات العقل.ليس مقبولا إقحام دولة قطر في الخلافات الداخلية، وكان على الثني ان يكرس جهده لحلحلة مشاكل بلاده، بتغليب لغة الحوار والحكمة على لغة القوة والسلاح، وما يحتاجه الليبيون ليس استدعاء التدخل الاجنبي، فواجب الساعة يحتم على الجميع الارتقاء الى مستوى المسئولية لبناء الدولة وارساء دعائمها، اما محاولة توجيه اتهامات لا اساس لها، فمرفوضة ومستهجنة.في المحصلة، تظل مواقف دولة قطر ثابتة وراسخة، وأي محاولة لتشويهها مصيرها الفشل، فما نريده للشعب الليبي الشقيق هو الاستقرار والوئام والعبور إلى بر الأمان.