12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); دخل الصيف اللاهب، وكشف رداءة الصيانة المسبقة لأجهزة مكيفات تبريد الهواء، كما كشف في الوقت ذاته تدنّي مستويات العاملين في ورش الصيانة المنتشرة في الأحياء والشوارع التجارية. خلال أيام الصيف اللاهب تتعرض مكيفات التبريد (المكيّفات) الى الأعطال ، فيضطرّ الناس الى الاستنجاد بورش الصيانة لحل مشاكل أجهزة التبريد فتكون المفاجأة، أولا، ارتفاع أجور العمل، وثانيا، ارتفاع أسعار قطع الغيار، وثالثا، ابتزاز بعص أصحاب هذه الورش للزبون بطلب مبلغ اضافي لقاء سرعة الانجاز ونقل الجهاز الى المنزل، رابعا ، وهو الأهم أن معظم العاملين في هذا الحقل تعلّموا المهنة على حساب أجهزة الزبائن. ما ورد على لسان العميد حمد الدهيمي مدير إدارة العمليات بالادارة العامة للدفاع المدني في تصريحاته لجريدة (الشرق) ، يعتبر وثيقة قانونية تكشف وتفضح في الوقت ذاته العاملين في ورش تصليح مكيفات التبريد بأنواعها وأصنافها المتعددة. العميد الدهيمي يؤكد في حديثه أن أعطال مكيفات التبريد ذات الاستخدامات المتعددة سواء في المنازل ، المكاتب ، أو المحلات التجارية وغير ذلك ، يعود الى سوء الصيانة، وهذا يعني أن القائمين على الصيانة في محلات تصليح المكيفات غير فنيّين أومؤهلين مهنيا وعلميا على أعمال التصليح ولصيانة الكهربائية. مشكلة أجهزة التكييف ترتبط بعدة جهات، وإن كان الناس لا يرون منها إلّا المعرض التجاري الذي يبيع الأجهزة ، وورش الوكالات والمعارض التي تتولى صيانتها، ووقوع البعض من المشترين ضحية خداع بعض الوكالات والشركات بدعوى خدمات ما بعد البيع. فأجهزة التكييف ذات الجودة المتدنية تقود الى ورش التصليح ، وهو ما يعني الدخول في دوامة التكاليف الباهظة، والخوف من تداعيات الصيانة الخاطئة وغير الفنية ، وبالتالي احتمالية أن تتسبب مثل هذه الصيانة في مخاطر وحوادث، ابتداء بالتماس الكهربائي وانتهاء بالحريق الذي سيتعدى احتراق المكيف الى المنزل برمته. بعض الورش تقوم بنقل مكيفات التبريد لغسلها في مغاسل للسيارات، وليس في أحواض أسمنتية معدّة خصيصا داخل الورشة، وهو ما قد يعني تعرض جهاز التكييف للتلف والتفكك، وتسرب غاز الفريون المبرّد، وهو ما يفسر مطالبة فني الصيانة بضرورة إعادة تعبئته بالغاز مع كل عملية غسيل وصيانة. وقفت على حريق حدث بسبب عطل في جهاز التكييف، والعديد من الحوادث التي تتداولها وسائل الإعلام كانت بسبب رداءة صيانة جهاز التكييف، أو لعدم جودته مع تقادم استخدامه. يحذّر العميد الدهيمي من أن بعض الأعطال في أجهزة التكييف يكون نتيجة التشغيل المستمر دون توقف ، حتى أن بعض العائلات تغادر البلد وتترك الأجهزة الكهربائية تعمل وهو ما يــؤدي إلى تحميل زائــد على شبكة الكهرباء ما ينتج عنها حرائق أحيانا، ويرى أيضا أن غالبية الحرائق داخل المنازل ومكاتب الشركات ناتجة عن سوء صيانة المكيفات ، واستخدام قطع غيار تجارية وغير أصلية للأجهزة الكهربائية عموما. وهناك وجــه آخــر لمشكلة تكرار أعطال المكيفات بعد اجراء الصيانة الدورية لها تتمثّل بالعمالة غير المدربة وتفـتقد الكفاءة والـتدريب العالي.. فنجد بعض الشركات والوكالات تلجأ الى ورش صغيرة غير مؤهلة والى عمال صيانة قليلي الخبرة يعملون من الباطن ، لتغطية متطلبات السوق وارتفاع الطلب خلال فترة الصيف.. إذن يمكن ايجاز الوضع على النحو التالي: ورش الصيانة لا أسعار محددة لها لأجورالصيانة ، وغالبيتها لا عمالة مدربة لديها، وأيضا لجوء البعض منها الى استخدام قطع غيار للاعطال تجارية ومقلّدة ،لا تقدم ضمانات واضحة بعد اجراء عمليات التصليح ، فمن المسؤول ، وأين أجهزة الرقابة، ومنها هيئة حماية المستهلك؟...والى الثلاثاء المقبل.