08 نوفمبر 2025

تسجيل

شبكات التواصل الاجتماعي وبيئة الافتراءات والأكاذيب!

16 أغسطس 2015

يكاد يجمع الكثير على أن "شبكات التواصل الاجتماعي" أصبحت المتنفس الأول والوحيد في مجال حرية الرأي والتعبير عما في داخل كل فرد بكل شفافية من خلال طرح الرأي والرأي الأخر، وهي سمة تميز هذه الشبكات اليوم خلافاً عن وسائل الإعلام الأخرى. فمثلا عندما يصدر أحد القرارات الذي لا يخدم المصلحة العامة أو يتعارض مع المصالح الوطنية تجد شبكات التواصل اول المعلقين على هذا القرار، بينما تجد الصحافة الورقية في سباتها العميق لخوفها من الخوص في غمار مثل هذه القرارات _ أحيانا وليس دائما _ لأن لها سياستها التي تختلف عن بقية وسائل الاتصال، فهي تعتمد اولا وقبل كل شيء على" الاعلان التجاري " لكونه مصدر التمويل الاول لها لأنها لا تتلقى اية مساعدات مالية من الدولة فهي تتبع القطاع الخاص!!. من هنا فان وسائل الاتصال استطاعت اليوم ان تكون سلاح الفقير والضعيف وسلاح المظلوم والمقهور ايضا، واحيانا تكون سلاح الكذاب والدجال ومن يستغل حرية التعبير لصالحة لنشر اكاذيبه وافتراءاته تحت غطاء الحرية المتاحة له دون رقابة او قيد او مسائلة من أحد، إلا ما ندر!!. ولذلك فمن عيوب شبكات التواصل الاجتماعي كما يقول بعض الخبراء: • إدمان الجلوس على مثل هذه المواقع. • نشر الأفكار الضالة. • التعرض للجرائم الالكترونية. • التعرض للخداع. • الانتهاك للخصوصية. وكلنا يتابع هذه الايام ما يثار من قضايا قد تكون اثيرت في السابق ولكنها تعبر عن الواقع المعاش الذي يجب عدم السكوت عنه والتحدث عنه بكل شفافية دون خوف او تردد. ويلاحظ ان هذه الشبكات وبخاصة عبر " تويتر " او من خلال " الهاشتاق " بجانب " الفيسبوك " و" المدونات " على وجه الخصوص لاقت رواجا كبيرا لأنها تقوم على ابراز الراي الحر وشره على الملأ، ليقرأه كبار المسئولين والوزراء ورؤساء الوزراء ومدراء المؤسسات والهيئات ليعلموا ما يقدم لهم من نقد لا ذع تحقيقا للمصلحة العامة واعادة الحقوق المنهوبة والمسلوبة من أصحابها في شتى شؤون الحياة. ولعل افضل ما في هذه الآراء والتعليقات انها تدور حول قضايا الساعة ابتغاء وضع بعض الحلول للقضايا الانية ولو كانت مؤقتة، لكنها تأتي في الصميم احيانا، لأنه من الصعب مراقبة هذه الحرية عبر شبكات التواصل لكوها غير مقيدة ولا تخضع لمراقبة احد!!. وفي الختام نقول: بان هذا المناخ الواسع في حرية التعبير يجعلنا نتأمل بأن الاستماع لكل هذه الآراء ستأتي بثمارها ان شاء الله. ** كلمة أخيرة: شبكات التواصل الاجتماعي استطاعت أن تجذب الملايين من المستخدمين اليها، فسحبت البساط من بقية وسائل الاتصال لكونها تتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي.