06 نوفمبر 2025
تسجيلهل هذا الكائن البشري يعتقد في قرارة نفسه أنه يمارس دوراً بطولياً، أنا لا أعرفه، ولكن من خلال وسائط التواصل الاجتماعي أرى أنه قد ارتمى في أحضان الآخر.. أعرف أنه سوف يندم طوال عمره، يوم لا ينفع الندم.. فالوطن لا يعني فقط الأرض.. الوطن يعني الانتماء، يعني الأهل، يعني الحياة، امتداد الجذور.. ومع الأسف أن الدور الذي أنيط إليه.. اقول مع الأسف دور هش.. دور "كومبارس" في مسرحية هزلية.. وهو قد آمن أنه ممثل يجيد لعب كل الأدوار.. وأنا على ثقة من أنه قد اكتشف أن هذا الثوب ثوب فضفاض.. أبعد هذا العمر.. والانتماء إلى الوطن تنزلق إلى هذه الهاوية؟.. ما معنى الأهل والأسرة والصحبة في قاموسك، ما معنى الوطن في قاموسك؟.. سوف تعيش لدى الآخر صورة مع الأسف أشبه بالمنبوذ.. نعم أنت الآن مجرد لعبة..، يلهو بك الآخر، وأنت تعتقد وهماً أنك تمثل قيمة.. لا قيمة للإنسان إلا بالانتماء، نعم أبناء قطر الشرفاء يفتخرون بانتمائهم إلى ثرى هذا الوطن، برجاله وتاريخه، وأنت تقطع المسافات مصحوباً بالوهم نعم، خدعت، واعتقد وحلمت.. وكانت احلامك أضغاث أحلام، ولكن هل تشاهد وسائط الإعلام في وطنك الأم، هل شاهدت رمز هذا الوطن.. هذا القائد الباسم الضحوك.. هذا الرمز، سؤال آخر، كيف تطوي أيامك.. أنا على ثقة من أنك تعض بنان الندم والحسرة.. ولكن هيهات أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.. نعم.. الآن أنت قد اصبحت عاريا أمام الشعب، نعم الشعب القطري، واحسرتاه.. أن تلغي كل التواريخ وأن تصبح في هذا الوضع المزري.. تقبل رأس هذا وجبين هذا ويد الآخرين. والأدهى والأمر.. أنك في قرارة نفسك متأكد أن اللعبة أكبر منك.. وأن هذا الوطن.. حلم الآخرين.. قد بعته بثمن بخس.. قوامه أحلام العصافير.. وهل ينفع الصوت الآن.. وقد فات الفوت.. سوف تتجرع مرارة الموقف اللا مسؤول.. كثيرون مع الأسف بحثوا عن دور بطولي مثلك.. إنك دوكيشوت هذا الوطن.. وطن المجد والحرية.