11 نوفمبر 2025

تسجيل

حالول الجمعة

16 أبريل 2018

أصبحت الجامعة العربية أضحوكة حالها كحال العرب لا تهش ولا تنش وطول عمرها الطويل لم يصدر منها قرار ذو قيمة مادية أو معنوية ما عدا كونها مصدر رزق لموظفيها، فهي ضعيفة وهزيلة وقراراتها لا تتعدى جدرانها ولم تحل قط يوما أي قضية عربية عربية أو مع دولة أجنبية، ولم يعد المواطن العربي يتذكر أن هناك جامعة عربية أو ملجأ للدول العربية المسلوبة حقوقها وهي بالنسبة لهم كالمستجير من الرمضاء بالنار ويتحكم بها بعض الدول العربية وهي منحازة للبعض دون الآخر بل هي متآمرة معهم فأمينها ينتمي قلباً وقالباً لدول الحصار حاله كحال أمين مجلس التعاون عند اللزوم يخرس لسانه ويتوارى كالسراب وهو الآخر يعمل لمصلحة دول الحصار ولم يقف مع الحق قط! فهي سوف تكرس اجتماعاتها لصواريخ الحوثي وللجارة شئنا أم أبينا إيران وهم تربطهم بها علاقات قديمة ومصالح مشتركة فأكثر شعوبهم أصلا من إيران ولها في دولهم استثمارات ضخمة أكبر من علاقات قطر التجارية بكثير فالذي يحلونه لأنفسهم يحرمونه علينا! كذلك سوف تكون من ضمن المواضيع تورط الإمارات والسعودية في حرب اليمن التي وقعوا في وحلها وتكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات فمن بالله عليكم استطاع أن يهزم اليمنيين ابتداء من الأتراك والمصريين والكثيرين غيرهم كان مصيرهم الفشل الذريع؟ واليوم حال السعوديين مع الصواريخ والخسائر المؤسفة في الأرواح، فكنت أتمنى أن تكون هناك قرارات مُلزمة مثلا لإمارة أبوظبي ووقف تدخلاتها الخبيثة في شأن كثير من الدول العربية وتغذية النزاعات المختلفة فيها والتدخل السافر فيمن يحكمها أو احتلالها وتقسيمها، كما يا ليت يتم تعريفها بحجمها الحقيقي وأنها دولة متخلفة من دول العالم الثالث وأن يتخلى مسؤولوها عن تطلعاتهم لعظمة زائفة، كذلك حل النزاع القطري مع دول الفجار الذين غدروا بالجار في ليلة ظلماء كما شوهوا أنفسهم وأكدوا أنهم دول إرهاب وهم يزعمون أنهم يكافحونه وهم الإرهاب بعينه، أما الشعب الفلسطيني فحدث ولا حرج يريدون أن يزيدوا جراحه ومعاناته ويتحدوا مع المحتلين بخطط خبيثة شيطانية حتى أفريقيا لم يتركوها وشأنها تدخلوا فيها ويريدون استغلالها أبشع استغلال، فوالله مصائبهم ومؤامرتهم تراها في كل مكان وسوف تبقى بدون حل وتأخذ العالم العربي والخليج خاصة إلى مصير مجهول إذا ما تُرك الحبل على الغارب لهؤلاء المتهورين.