15 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لن أتحدث عن نجاحات سامي الجابر فقد تحدثت كثيرا وطويلا، سأتحدث عن أجندته الفنية المستقبلية كرياضي سعودي! فالحديث عن سامي المواطن الذي يحمل على عاتقه مهمة النجاح للوطن وبالوطن حديث ذي شجون، من أول تجربة احترافية مع ولفرهامبتون واندررز كلاعب لذهابه لاوكسير الفرنسي كمساعد مدرب، وحاليا مع الوحدة الإماراتي كمدرب، التقى مؤخرا بالجزيرة الإماراتي الوصيف بعد العين المتصدر، ونجح بتجاوزه هو والداهية جريتس!جريتس الذي درب مرسيليا الفرنسي جاء للهلال السعودي وبقي مدربا له موسمين 2007م2009م، كانت من أقوى وأجمل المواسم التي عاشها الهلال مع المدربين أصحاب البصمة والقوة والتأثير، وحقق نجاحات قبل أن يخطفه المنتخب المغربي الشقيق بعرض أقوى والعودة للخليج من خلال اللخويا القطري ومنه للجزيرة الإماراتي، التلميذ تغلب على أستاذه ومعلمه ولا عجب إن كان الجابر!جميعنا توقعنا صعوبة مهمته بالدوري الإماراتي وسبق وأن كتبت بذلك لكنني لم أراهن على فشله وإخفاقه لأني أدرك تماما من هو سامي، فمنطقيا لا يمكن الحكم على تجربة ما لم تكتمل وتستمر، صحيح البداية كانت متواضعة مع الجزيرة لكنه بدأ مؤخرا يسير بالفريق على الطريق المستقيم الذي مال عنه لقلة الانسجام والهارموني ونقص العناصر وعدم تكاملها!جميعنا يدرك أن سامي كرياضي سفير لبلده ونجاحاته ستنسب للوطن ولن أقول اخفاقاته، ولا بد من دعمه بدلا من محاربته وتقزيم إنجازاته كباقي المنتوجات الوطنية المحلية التي لا تجد من بعض مرضى النفوس سوى التقزيم والنظرة الدونية بخلاف المنتج الأجنبي!يكفي الجابر ثقته بنفسه وإمكاناته... تكفيه شهادة عظماء الكرة، ويكفيه ما قاله جريتس إنه من أفضل المدربين بالمنطقة حينما درب الهلال، وجريتس قامة تدريبية عظيمة يكفيه شرفا أنه ضمن قائمة بأفضل عشرة مدربين عظماء مروا بالدوري الفرنسي والعالم!مهمة الجابر صعبة بالوصول لقمة الدوري الإماراتي عطفا على فارق النقاط بينه وبين المتصدر لكن الحصول على مركز متقدم سيثبت نجاحه وسيؤهله للحصول على مقعد بالدوري القاري وسيدعم مسيرته كمدرب لا يألو جهدا لصناعة نجاحه خارج إطار الحدود الجغرافية، فكثير من الأحيان تكون الأجواء المحلية مع ظروفها وطقوسها وشخوصها مثبطة ومحبطة ومهبطة للعزائم والدافعية، فإذا ما اخترنا قرار النجاح خارج إطار المنافسة المحلية نكون قد أصبنا لأن النجاح حينها يأتي أقوى وأهم وأكثر مصداقية والتزاما وحسا بالمسؤولية!أرى تماما أن الجابر يتعلم وسيتعلم، فالحياة مدرسة بحد ذاتها تعلمنا كل لحظة وثانية درسا جديدا وتجربة مفيدة، جميعنا نتعلم ولا زلنا لنكف فقط عن تقزيم الآخر! لنتعلم فقط ألا نسقط خيباتنا وهزائمنا النفسية على الآخرين؟! متى نتعلم دعم بعضنا البعض بدلا من محاربة بعضنا البعض (بنيران صديقة) لنخرج كيانا وطنيا أكثر تماسكا ووحدة بعيدا عن الميول والألوان والتعصب الأعمى.... قاتله الله!