13 نوفمبر 2025

تسجيل

تخاريف مواطن عربي

16 مارس 2017

ظللنا سنين طويلة ونحن نُلقي بلائمة على المسؤولين العرب بأنهم سبب التخلف والتردي الذي تعاني منه الأمة العربية ولكن اتضح لنا جلياً بأن الشعوب العربية تتحمل الجزء الأكبر من ذلك وخاصة بعد الربيع العربي أو الخريف العربي؟؟فالجميع أصبح طامعا في السلطة والتسلط وفي مقدرات البلاد والعباد يعني سقطت كل الأقنعة المزيفة والشعارات الفضفاضة التي خرجت من أجلها الشعوب وبانت الحقيقة المرة جليا لكل ذي بصر وبصيرة؟؟ ولو تأملت في كثير من الدول ولاسيما الخليجية منها فتلك الحكومات وفرت لشعوبها مستوى معيشيا جيدا وبعضها جيد جداً وأرست مقومات التقدم والازدهار وحاولت أن تخلق لهم بيئة تساعد على الإبداع العملي والفكري فاستثمرت في المواطن لإيمانها الراسخ بأنه هو ركيزة النجاح وهو الاستثمار الأمثل لها.فوفرت له الصحة والتعليم والماء والكهرباء والحياة الكريمة بل أغلب الأشياء، وزَجت به في معترك العمل وحملته المسؤولية لكي يُبدع في مجال عمله وينعكس كل ذلك على الوطن ومختلف المجالات لأنه هو وأبناءه المستفيد الأول من ذلك؟؟ولكن دعنا نتحدث أكثر صدقاً، تراخى الكثيرون إلا من رحم الله في مسؤوليته فبدل أن يُبدع ترك كل شيء والتفت لمصلحته الشخصية أو مصلحة أقاربه ورسخ في ذهنه الاستفاده من المنصب بأكبر قدر؟؟ فكثرت الأخطاء والإخفاقات وزاد الفشل والتخبط وضاع الوقت والثروات فذهبت هباءً منثورا ولم نتقدم بل رجعنا إلى الخلف.فبرزت فئة تُكرس التخلف بشتى أشكاله وتتعلق بمُعتقدات بعيدة كل البعد عن التقدم والازدهار ليس في بعض الوقت ولكن بصورة دائمة لسهولتها ومردودها المادي الكبير؟؟ وتركوا هذه الجامعات من فئة الصفوة التي كلفت المال والوقت والجهد لسكان المريخ ومقاعدها مشغولة بقلة قليلة من المواطنين وذهب الكثيرون يشترون الشهادات من بعض الدول العربية، شهادة بدون فكر بدون ثقافة لإيمانهم بأن الشهادة تذكرة المرور إلى العمل بدون أي فكر أو ثقافة، ساعة حائط لا أكثر ولا أقل؟؟ فبعض الموظفين عندنا يحضر إلى العمل ثم يطلب الفطور وبعد ذلك يتصفح الجريدة ومن ثم يذهب، يتم له معاملتين ويقول للمراجعين تعال بكرة بدري، ومن ثم يتابع البورصة أو يلعب الورق وبعد ذلك يطبطب على بطنه ويتذكر الغداء يتصل بالبيت ويسأل عن نوعه فتقول له الخدامة مكبوس ويطلب منها أن تجهز الأجار الحار معاه ويمضي اليوم وهو لم يُنتج شيئاً للعمل؟؟ ويذهب إلى البيت ويأكل ثم ينام نومة أهل الكهف إلى أذان العشاء وإنْ كان مديرا فهو دائماً في اجتماع الكذبة الكبرى التي يلعب الجميع عليها، وكيف بعد ذلك نسأل عن التقدم الذي سبقتنا أُمم كثيرة إليه بمراحل عدة؟!!