15 نوفمبر 2025
تسجيلكل من يرغب في السفر عليه التوجه لمطار الدوحة الدولي للسفر جواً أو عن طريق البر الى مركز أبو سمرة الحدودي، كيف لا وهما البوابتان الرئيسيتان للدولة، ومن منا لم يمر بهما في سفراته؟ ولم يلاحظ التطور الكبير فيهما من ناحية رقي المباني وسعتها، لكن اللافت للنظر أن تعامل الموظفين في كل منهما يختلف عن الآخر سواء في المغادرة أو في القدوم فالمتوجه الى مركز أبوسمرة يقابل بترحيب وابتسامة رائعة ودعوات بأن ييسر الله الدرب وأن يحفظ المسافرين من كل مكروه ومن مشاكل الطريق وحوادث السيارات، وعند القدوم يقابل بمثل ما استودع به فالابتسامة حاضرة وواضحة حتى ولو كانت مخفية من خلف النقاب عند الأخوات الموظفات والحمد لله على السلامة أول كلمة تُسمع في المركز، فيذهب عناء الطريق المتعب خلال دقائق حتى ولو كان ازدحام السيارات على أشُدِّه وسواء كان الوقت في عز الظهيرة أو في منتصف الليل فالبشاشة وروعة الاستقبال والترحيب هو سيد الموقف، أما في مطار الدوحة الدولي فالأمر مختلف وعلى النقيض تماماً، فعندما يتوجه المسافر الى الموظف المعني للتدقيق على الجوازات وختمها ويبادر بالقاء التحية يقابل بسكوت مطبق!! ولو شد المسافر عضلات وجهه بكل قوته ليبتسم يفاجأ بالموظف يشد عضلات وجهه بطريقة عكسية ويظهر التكشيرة والعُبس!! وبالطبع اذا كانت هذه مقدمة فانه من المستحيل أن يسمع المسافر كلمة جميلة ودعاء بالسلامة والأمر سيان في صالة القدوم كذلك، فلماذا يستخسر الموظفون الابتسامة في وجه المسافر وبعض الكلمات الرقيقة التي لن يخسر شيئاً ان نطقها لكنها ستقع على المسافر وقع البلسم بل وسيحصل على الأجر العظيم من رب كريم، والكل يعلم أن مطار الدوحة الدولي الجديد على وشك الافتتاح واستقبال المزيد من المسافرين ومن كل أرجاء المعمورة وأن قطر بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة ستصبح قبلة للسياح، كيف لا وقد فازت بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022م وكذلك كأس العالم لكرة اليد في 2015م ويقام فيها الكثير من المؤتمرات والفعاليات وأصبحت أنظار العالم عليها، فاذا كان الاستقبال بهذه الطريقة غير المريحة فان السمعة ستكون سيئة وبالأخص لمن لا يعرف شيئا عن قطر ولم يزرها فـ (المكتوب يعرف من عنوانه) كما يقال.أتمنى أن تكون كلمة أهلاً بالجميع في دوحة الجميع وابتسم أنت في الدوحة شعار من يعمل فى هاتين البوابتين. [email protected]